قام تنظيم "داعش"، يوم الثلاثاء، بذبح باحث وعالم آثار سوري وتعليق جثته على عمود في الطريق العام بتدمر، التي سيطر عليها التنظيم في ماي الماضي. الراحل الدكتور خالد الأسعد، معروف بنشاطه لسنوات مع بعثات آثار أميركية وفرنسية وألمانية، رافقها خلالها في عمليات حفر وبحوث بأطلال وآثار عمرها 2000 عام في تدمر، المدرجة ضمن قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي. وقد بثت عدة وكالات عالمية خبر مصرعه، نقلا عن مأمون عبدالكريم، المدير العام للآثار السورية. أما أسباب قطع رأس العالم الرّاحل الخمسة، فقد فصلها التنظيم في لافتة وضعت فوق جثته والتي كتب عليها بالحرف "المرتد خالد محمد الأسعد.. موال للنظام النصيري "..... 1- ممثل عن سوريا في المؤتمرات الكفرية 2- مدير لأصنام تدمر الأثرية 3- زيارته إلى إيران وحضور حفلة انتصار ثورة الخميني 4- تواصله مع العميد عيسى رئيس فرع فلسطين 5- تواصله مع العميد حسام سكر بالقصر الجمهوري". وكان الأسعد قد بدأ مسيرته المهنية منذ سنة 1963 كمدير لآثار ومتاحف تدمر، أما بعد تقاعده فقد كان مسؤولاً عن ترجمة نصوص المكتشفات الأثرية بتدمر. كما كان يرأس الجانب السوري في جميع بعثات التنقيب السورية- الأجنبية المشتركة، أماأهم اكتشافاته فنجد : حسناء تدمر، والقسم الأكبر من الشارع الطويل فيها، المصلبة المعروفة باسم "التترابيل" إلى جانب بعض المدافن. كما ألف الأسعد وترجم أكثر من 20 كتاباً عن تدمر والمناطق الأثرية في البادية السورية.