أورد وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، أن ألمانيا تتوقع استقبال رقم قياسي من طالبي اللجوء يصل إلى 800 ألف خلال 2015. وأوضح الوزير، خلال مؤتمر صحافي، أنه استنادا إلى إحصاءات رسمية جديدة ،"علينا التوقع أن يصل 800 ألف طالب لجوء"، مضيفا أن "هذا يعد تحديا لنا جميعا"، معتبرا "أنه تحد حقيقي سنتجاوزه"، لكن الوضع لم يخرج عن السيطرة في ألمانيا رغم أن على بلاده استقبال لاجئين تحت الخيم وفي ثكنات. وتابع "على المفوضية الأوروبية أن تتحرك في حق الدول الأعضاء التي لا تحترم واجباتها"، حيث سبق للمفوضية أن دعت إلى اتخاذ إجراءات في حق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي لا تحترم التزاماتها في مجال استقبال مهاجرين. وحذر دي ميزيير من أن ألمانيا، على المدى الطويل، "غير قادرة وحدها على الإستقبال كما هو الحال الآن، حيث يتواجد حوالي 40 في المائة من اللاجئين وطالبي اللجوء في أوروبا"، معتبرا أنه "من غير المقبول والمعيب لأوروبا إحصاء هذا العدد الكبير من طالبي اللجوء من دول البلقان مثل ألبانيا وكوسوفو أو صربيا الذين ليس لديهم أي فرصة لقبول طلباتهم، مضيفا أنهم وقال سيضطرون إلى مغادرة ألمانيا. وخلال الأشهر السبعة الماضية من السنة الجارية، أعتبرت ألمانيا أول وجهة في الاتحاد الأوروبي لطالبي اللجوء، حيث بلغ عددهم 218 ألفا و221 طلب لجوء، أي أكثر من ضعف (124.8في المائة) العام الماضي، وأكثر من مجمل عام 2014 (202 ألف و834) وفقا لأرقام وزارة الداخلية، وتعود هذه الزيادة أساسا إلى الارتفاع الكبير لطالبي اللجوء القادمين من كوسوفو وألبانيا وصربيا. وبين يناير ويوليو 2015، ازداد أيضا عدد السوريين الراغبين في اللجوء إلى ألمانيا بشكل كبير، حيث انتقل عددهم من 16 ألفا و616 خلال الأشهر السبعة الأولى من 2014 إلى 44 ألفا و417 خلال الفترة نفسها من العام الحالي.