قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، إن "الملكية في المغرب ليست في حاجة إلى من سماهم الافاكين والمرتزقة والسماسرة"، مؤكدا أثناء مداخلته في الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، مساء الأحد بمراكش، إلى أن "الملك لا يُخشى عليه إلا من كثرة المواطنين الذين يريدون أن يسلموا عليه". وجدد بنكيران التأكيد على أن "التعاون بين الملك والنخب الوطنية الصادقة هو ضامن الاستقرار في المغرب"، مشددا على أن "الإصلاح في المغرب ممكن وأنه يكمن في الأمن والاستقرار والديمقراطية الحقيقية"، مرددا الشعار الذي استخدمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حملته الانتخابية الأولى YES WE CAN (نعم نستطيع). وانتقد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من جديد رموز المعارضة خاصا بالذكر حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، كما تساءل "عما إذا كان في المغرب من ما يزال يصدق كلام شباط؟"، ورغم تعبيره عن تفاؤله بالفوز في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ومواصلة الإصلاح، عبر بنكيران عن انزعاجه من إمكانية وجود من يصدق "من يبيع الوهم بإنه قادر على الحفاظ على الاستقرار" بعد الربيع العربي وعشرين فبراير، متسائلا "أين كان هؤلاء في تلك الأيام ليخرجوا للمواطنين ويدافعوا عن مؤسسات البلاد". وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن "هؤلاء يجب ان يذهبوا ويبتعدوا "الله يهديهم"، وأن يشاركوا في الانتخابات إذا ارادوا لكن دون أن يتسلطوا على الناس"، معربا عن "انزعاجه من استعمال المال في الانتخابات لاستمالة أصوات الناخبين"، كما دعا شباب حزبه إلى "تحمل المسؤولية لمواصلة الاصلاحات التي بدأتها حكومته والدفاع عن الديمقراطية، التي رأى أنها الكفيلة ببقاء المغرب بلدا آمنا مستقرا".