أعلنت فعاليات حقوقية وإعلامية وسياسية مغربية عن تشكيل لجنة للتضامن مع الصحافي، علي المرابط، مدير موقع "دومان أونلاين" الإلكتروني، والذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام، منذ 24 يونيو الماضي أمام مقر الأممالمتحدة بجنيف، احتجاجاً على رفض السلطات المغربية منحه شهادة السكنى لتجديد بطاقته الوطنية وجواز سفره. الهيئة التضامنية الجديدة، التي يرأسها الناشط الحقوقي، أحمد المرزوقي، والصحافي سليمان الريسوني مُنسّقا لأشغالها، أدانت ما وصفته "المضايقات" التي يتعرض لها علي المرابط، خاصة بعد إعلانه إصدار جريدة، بعد انتهاء الحكم القضائي القاضي بمنعه من ممارسة مهنة الصحافة لعشر سنوات، وهو الحكم الذي انقضى مفعوله يوم 12 أبريل 2015". وطالبت اللجنة السلطات ب"وضع حد للمضايقات التي يتعرض لها المرابط، وتمكينه من حقوقه المدنية والسياسة بتجديد بطاقته الوطنية، وتمكينه من جواز سفره المغربي"، فيما نددت ب"حملة التشويه التي يتعرض لها المرابط"، كما حملت الدولة المغربية المسؤولية الكاملة "عن العواقب الوخيمة التي قد تطال حياته، بسبب استهتارها بأرواح مواطنيها". وفي الوقت الذي يُعدّ فيه الناشطون ضِمن اللجنة ذاتها، لتنظيم احتجاج تضامني، يوم غد الجمعة، أمام مقر مجلس النواب بالرباط، نوّهت اللّجْنة باستمْرار حملات التضامن الواسعة مع المرابط وطنيا ودوليا، والتي ساهمت فيها شخصيات وازنة" وفق تعبيرها. وفي هذا السياق، تقدمت أحزاب اسبانية بمقترح قانون لمجلس النواب الأيبيري، تطالب من خلاله حكومة مدريد التدخل بالسماح للصحفي المغربي، علي لمرابط، ب"مزاولة مهنته بكل حرية، والترخيص له بإصدار أسبوعيتين ساخرتين". وأفادت وكالة الأنباء "أوروبا بريس" بأن قضية الصحفي المغربي المثير للجدل ستناقش من لدن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإسباني، كما أن الأطراف المشاركة في المبادرة توعدت بالدفاع عن حرية الصحافة بالمغرب". وعلاقة بما سبق،، وقع مثقفون أسبان وغربيون رسالة مفتوحة موجهة إلى الملك محمد السادس، عبروا فيها عن "دعمهم للمرابط في محنته"، مؤكدين "انزعاجهم من حالة الصحفي المغربي الذي نال جوائز عالمية، ليجد نفسه اليوم محروما من تجديد وثائقه". ويتصدر لائحة الأسماء الموقعة، فيديريكو مايور ثراغوصا، المدير العام الأسبق لمنظمة اليونسكو ورئيس مؤسسة الثقافة والسلم، وخوان غويتيسولو، الكاتب الإسباني وصاحب جائرة "سيرفانتيس" للأدب، وإيلسا غونثاليس، رئيسة فيدرالية جمعيات الصحافة باسبانيا، وبيرنابي لوبيث غارسيا، أحد أبرز المستعربين، والكاتبة الكندية، مرغاريت أتوود، والكاتب الأمريكي جون ماكسويل، صاحب جائزة نوبل للأدب، وغيرهم.