احتج أمس الإثنين، أمام الجماعة القروية سيدي يحيى زعير، عدد من المواطنين من ساكنة هذه الجماعة، بسبب تأخر أشغال إعادة تهيئة تجزئة خالد، التجزئة السكنية الوحيدة المتواجدة فوق تراب الجماعة، المنتمية لإقليم الصخيراتتمارة، تأخر الأشغال تسبب في عدة مشاكل للساكنة التي خرجت للاحتجاج على ما أسمته "تماطل" الجماعة المحلية، وشركة "العمران"المكلفة بإنجاز الأشغال. ويقول نبيل صدقي، رئيس جمعية سكان تجزئة خالد، أن هذه الوقفة عفوية من طرف ساكنة التجزئة، للتعبير عن "الحكرة" التي تطالها من طرف المسؤولين، والضرر الكبير الذي لحق التجزئة بسبب تأخر الأشغال والوثيرة العشوائية التي تسير بها، كما عبر عن استنكار السكان لتوقف الأشغال، ما جعل التجزئة تعيش في حالة من الفوضى. وقال في تصريح ل هسبريس :" منذ ثلاثين سنة ونحن ننتظر مشروع إعادة تهيئة التجزئة، و حين جاءت الأشغال، جاءت بطريقة عشوائية وكارثية، حيث أن الحي اليوم أصبح مليئا بالحفر، زيادة عن الأضرار الكثيرة التي لحقت السكان، بسبب الغبار الذي تسبب في أمراض الحساسية لأطفالنا، ويكفي أن أقول أنه في اليوم الأول من رمضان، تسببت الأشغال في قطع الماء الصالح للشرب طيلة اليوم في غياب تام لأي تدخل من المسئولين". وعبرت لطيفة، إحدى المتضررات من المشروع، عن استياءها من ظروف العيش السيئة التي أصبحت تعرفها ساكنة سيدي يحيى زعير، وقالت إن" المجلس الجماعي لا يقوم بدوره، وقد سئمنا من كثرة الوعود الكاذبة للمسئولين، اللذين يمنون علينا بوعود خيالية كلما قمنا بحركة احتجاجية، لكن لا شيء يتحقق على ارض الواقع." ومن جهته قال جهاد المليح، رئيس جمعية شباب الخير التي تنشط بالمنطقة، أن السكان يعانون كثيرا بسبب "لامبالاة" المسؤولين اللذين لم يبدو اي رغبة في الحوار، ويضيف :"في كل مرة نراسل رئيس المجلس الجماعي من أجل الحوار، يجيبنا بالصمت، واليوم قررنا أن نكسر هذا الصمت ونخرج في هذا الاحتجاج حتى نُسمع صوتنا للمسؤولين، خاصة المجلس الجماعي في شخص الرئيس ونوابه." ومن جهتنا حاولنا الاتصال برئيس الجماعة المحلية، لأخذ وجهة نظره في الموضوع، لكن تعذر علينا لقاؤه، بسبب التزام طارئ على حد تعبير أحد مساعديه. وحملت الساكنة مسؤولية هذه المشاكل لجميع المتدخلين في المشروع، وخصوصا إدارة العمران، والمجلس المنتخب، الذي "لا يؤدي دور الرقابة المنوط به" على حد تعبير السكان. وكانت أشغال إعادة هيكلة سيدي يحيى زعير، المتواجدة على مشارف مدينة تامسنا، قد انطلقت منذ أزيد من ثلاث سنوات، على أن تتم تهيئة مجموعة من المرافق، منها الطريق التي انتهت أشغال تهيئتها، والتجزئة السكنية التي انطلقت فيها الأشغال، لتسير بشكل إلى أن صارت شبه متوقفة منذ ما يزيد عن شهرين. (*) صحافي متدرب