عرضت مقاطع فيديو على اليوتوب والفايسبوك تسجيلا لثلة من المحتجين بشوارع الجمهورية التونسية وهم يصيحون "يحيا الجيش".. وهو المنظر الغريب الذي أثار ثلة من تابعوا التسجيلات المذكورة ودفعهم للتساؤل ما إذا كان الجيش التونسي يدعم حركات الاحتجاج بالخضراء ضد المعطيات الإخبارية التي تحدثت سابقا عن دخول قوات العسكر التونسي في قمع الخروج الشعبي للشوارع. وحسب مصادر متطابقة فإنّ موجة كبيرة من الاحتجاجات عرفتها الثلاثاء مدينة الرقاب التونسية وصاحبها إطلاق مكثف للرصاص الحي من قبل أفراد شرطة مكافحة الشغب.. وهو ما دفع المتظاهرين إلى الهرب و الاحتماء بالجيش التونسي الذي أقدم بغرابة على توجيه رشاشاته صوب رجال الشركة والتهديد بإفراغها تجاههم.. وذلك وسط ذهول من المحتجين.. كما أردف ضمن ذات الوقائع التي تم تناقلها على نطاق واسع بأن ضابطا كبيرا للشرطة قد أقدم على التوجه نحو كتيبة العسكر ليطالبها بتسليم المتظاهرين.. إلاّ أن ضابطا بالجيش التونسي رفض الطلب وأقدم على منع الشرطة بإشهار السلاح. مباشرة بعد ذلك عُلم أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد أقدم على إقالة رئيس هيئة أركان الجيوش التونسية الجنرال رشيد عمار.. حيث قيل بأن عمار رفض انخراط الجيش في تقتيل المواطنين بعد أن طالبه بذلك بن علي ليخيره الأخير بين إطاعة الأوامر أو الإقالة ليختار الجنرال المقترح الثاني.