أضحى زحف الرمال على الطريق الوطنية رقم 1 بإقليم طرفاية، يهدد سلامة مستعمليها، حيث تعد محورا استراتيجيا لربطها بين المغرب ودول جنوب الصحراء. ويشتكي مستخدمو الطريق من وجود كثبان رملية تعيق حركة السير، وتهدد سلامتهم، مطالبين من الجهات الوصية العمل على إيجاد حل جذري للإشكال المطروح. وفي هذا الصدد أكد مصدر من عمالة طرفاية أن ظاهرة زحف الرمال تشكل أحد أبرز التحديات البيئية التي تواجه المناطق الجنوبية للمملكة، مبرزا أن من بين العوامل المؤدية إلى حدوثها، ضعف الغطاء النباتي وضعف تماسك بنيات التربة. وأضاف المتحدث، ل"مواجهة هذه الظاهرة والتغلب على آثارها وانعكاساتها السلبية على التنمية وعلى البنية التحتية للطرق، تقوم المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر عبر شراكات مع الجماعات المحلية بالجهة على إحداث عدد من الأحزمة الخضراء حول المدن والبنى الطرقية لحمايتها. وفي ذات السياق، وقعت حادثة سير، نهاية الأسبوع، بالطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين طرفاية وطانطان على مستوى النقطة الكيلومترية 64، حيث تسبب زحف الرمال في انحراف شاحنة محملة بأطنان من السمك قادمة من الداخلة في اتجاه أكادير. وخلفت الحادثة حالة استنفار في صفوف الدرك الملكي والسلطة المحلية بجماعة أخفنير، حيث استغرقت عملية إزالة الشاحنة من الطريق وتفكيك حمولتها أكثر من عشر ساعات.