استهل المنتخب المغربي، مبارياته ضمن إقصائيات كأس إفريقيا للأمم 2017 بالغابون، بفوز صغير على المنتخب الليبي بهدف لصفر سجله اللاعب عمر القادوري في الدقيقة 50 من اللقاء الذي أجري مساء اليوم الجمعة بملعب أدرار في أكادير. وكانت الجولة الأولى من المباراة قد انتهت سلبية بصفر لمثله، رغم السيطرة الشبه كاملة للمنتخب المغربي على مجريات اللقاء، لكن بدون فعالية تذكر، حيث افتقد منتخب بادو الزاكي، إلى الانسجام في التمريرات العرضية، والبينة بين اللاعبين، كما تكسّرت أغلب الهجمات عند منتصف ملعب المنتخب الليبي، وبعضها عند مربع العمليات بدون خطورة تذكر. وعمد المنتخب الليبي إلى التكتل في وسط الميدان، لتكسير هجمات المغاربة، كما ركز "الثوار" على المراقبة الفردية لمهاجمي "أسود الأطلس"، وهو ما جعل كل من محسن ياجور، وعبد الرزاق حمد الله منعزلين بشكل كلي خلال الشوط الأول، وصعّب من خلق فرص سانحة للتسجيل. وبدأ المنتخب المغربي الشوط الثاني مهاجما حيث قاد المرابط هجمة مبنية من الخلف، أنهاها بتمريرة عرضية، وجدت عمر القادوري الذي وضعها في شباك المنتخب الليبي في الدقيقة 50 معلنة الهدف الأول للمغاربة. وكثف لاعبو المنتخب من هجماتهم، مستغلين فقدان المنتخب الليبي للطراوة البدنية، خصوصا بعد دخول الجناح أسامة السعيدي، مكان محسن ياجور، كما شهدت المباراة دخول لاعب أسي ميلان الإيطالي هاشم مستور في الدقيقة ال88 مكان نور الدين أمرابط. ورغم حماس لاعبي المنتخب الليبي إلا أن "الثوار" افتقدوا للتنافسية، مما أثر بشكل كبير على مستواهم التقني، ودفعهم للركون للدفاع، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي كانت محتشمة، لتنتهي المباراة، بفوز صغير للمنتخب المغربي.