تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني من اعتقال ثلاث مهاجرات مغربيات، تتراوح أعمارهن ما بين 39 و43 عاما، ويقطن ببلدية "Roquetas de Mar" بمدينة "ألميريا" التابعة ترابيا لمقاطعة الأندلس جنوب الجارة الشمالية، بعدما أقدمن على احتجاز ممغربية أخرى بمنزلهن لمدة 15 يوما، وأجبرنها على ممارسة الجنس مع زبنائهن. الضحية البالغة من العمر 35 سنة، وتقطن بمدينة "فالينسيا"، كانت قد سافرت إلى "ألميريا" بعدما تلقت عرض عمل مقابل أجر مادي مغر من طرف المتهمات الثلاثة، كما جرى تحديد موعد شروعها في العمل، قبل أن تتفاجئ بما لم يكن في الحسبان، إذ أنهن قمن باحتجازها لأسبوعين تحت التهديد والضرب، وأرغمنها على ممارسة الدعارة . ووفق ما صرحت به مصادر أمنية لمنابر إعلامية إسبانية محلية، فإن الضحية تمكنت من الهروب في غفلة من مختطفاتها، كما قامت بالاتصال بالشرطة عبر رقم مخصص لحالات الطوارئ، وذلك لطلب النجدة في حالة من الصراخ والخوف، حيث حضرت دورية للأمن مصحوبة بسيارة إسعاف إلى عين المكان بعد بضع ثوان فقط. وقالت الضحية، بعدما تلقت العناية الطبية اللازمة، إنه تم احتجازها على عكس إرادتها، وأجبرت من قبل الموقوفات، اللواتي يقمن بدور القوادة، على ممارسة الدعارة مع العديد من الأشخاص يوميا، بعدما كانت قد غادرت مدينة "فالينسيا" حيث مقر إقامتها، على أساس العمل بشروط مرضية، لتتحول إلى "بائعة هوى" تحت ضغوطات نفسية. ويتضمن منطوق الدعوى التي تقدمت بها المعنية تورط الموقوفات في أعمال احتجاز، واعتداء بالضرب، وإلحاق الضرر النفسي بالضحية، وإرغامها على ممارسة الدعارة، حيث شرعت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية في فتح تحقيق في الواقعة، أفضى إلى الكشف عن هوية المهاجرات الثلاثة. وأقدمت عناصر الأمن الإسباني، بعد حصولهم على دلائل تبين تورط المعنيات بصفة مباشرة في جميع التهم المنسوبة إليهن، على اعتقالهن، إذ أنهن اعترفن بتقديم عرض عمل بمقابل مادي مغر للضحية، كما أنهن كن يستغلنها في ممارسة الجنس مع زبناء، ويتلقين مالا مقابل ما كانت تقدمة من خدمات. وتم عرض الظنينات أمام أنظار قاضي التحقيق، الذي أطلق سراحهن مؤقتا في انتظار تعميق البحث، كما أنهن يواجهن عقوبة حبسية بتهم تخص الاحتجاز الغير القانوني، والتهديد والاعتداء بالضرب، والإجبار على ممارسة الدعارة، خاصة أن إحداهن لديها سوابق عدلية في أعمال مشابهة.