عمد ثلة من رجال الإدارة الترابية إلى تبلغ الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة بوجود تعليمات مستجدّة بمنع حفل "نزاهة الخياري" الذي كان من المرتقب أن يحتضنه مقر نادي المحامين بالرباط على الساعة السادسة من عشية يومه الخميس.. وهو المعطى الذي يجعل "المخزن" يغامر بسمعة البلاد الحقوقية ويبصم على رابع منع يطال ذات الحفل في أقل من شهر. وكانت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة، ترَانسبارنسي المغرب، قد أعلنت قبل أيام من الآن عن عزمها محاولة الكرة في تنظيم حفل تسليم جائزة "النزاهة 2010" للحقوقي المعتقل شكيب الخياري و جائزة الشرف للمحامي الحقوقي عبد الرحيم برادة.. وذلك لرابع مرّة بعد تلقيها منعا أولا بفضاء المكتبة الوطنية وثانيا بفندق حسان الرباطي وثالثا بمقرها وسط حي أكدال بالعاصمة.. قبل أن يأتي المنع الرابع قبل أقل من 24 على التئام شمل المحتفلين بالخياري وبرادة. المنع الأخير الذي طال مبادرة ترانسبارنسي المقرة بنزاهة الخياري ودوره الكبير في فضح الفساد جاء صريحا ومقرا بإمكانية إيذاء الوجه الحقوقي للبلاد، والمندوب بكثرة من الأصل، حتى لا يقام أي تكريم لاسم من حجم شكيب الخياري الذي لاقى حكم إدانته أمام هيئتين قضائيتين مغربيتن كامل الشجب والاستنكار من قبل المتضامنين مع قضيته وبكل بقاع المعمور.. إلاّ أن التساؤل عن هوية الواقف وراء استهداف الخياري رغما عن كونه بدنيا وراء قضبان زنزانته بسجن تولال المكنسي يبقى هو السؤال الأساس الذي أضحى يطرح نفسه بإلحاح.. ودون أدنى رد شجاع من قبل الواقفين وراء الستار.