أقامَ النجمُ الكويتي، نبيل شعيل، ليلةً حاشدة من الطرب الخليجي، بمنصَّة النهضة في الرباط، برسم مهرجان موازِين في دورته الرَّابعة عشرة، متمكنًا من إلهاب حماس الجمهور طيلة الساعة والنصف التي قضاها مؤديًا، بالرُّغم منْ المتاعب الصحيَّة التي اضطرَّته أنْ يرتاح لأكثر منْ مرَّة على كرسي. بلبلُ الخليج أرادَ لحفله أنْ يضمَّ أغانٍ من طلب الجمهُور، فلم يقرر أيَّ قطعٍ يؤدي بصورة قبليَّة، وظلَّ طوال الحفل يسألُ أيَّ أغنية يباشر، مقدمًا التحيَّة لجمهُور المغرب الذِي رحب به على طريقة "الصلاة والسلام"، الأمر الذِي استحسنهُ وطلب إعادته". وباعتباره أحد أكبر من أدَّوا الأغنية المغربيَّة في الخليج، منذُ مدَّة غير قصيرة، استهلَّ شعيل حفله بأغنتين مغربيَّتين همَا "فينُو حبيبي" و"دُور بها يا الشيبانِي"، قبل أنْ يمرَّ إلى "صدرك على صدرِي". وعند التحاف العلم الوطني المقدم إلى نجوم "موازِين"، قدم شعيل أغنية "يا دار لا هنتِي ولا هان راعِيك" لملك المغرب محمد السَّادس، مبديًا حبَّه للمغرب، فيما كانَ خليجيُّون قدمُوا على متن سيَّارات ديبلوماسيَّة إلى المنصة بين الجمهُور. ولمْ يغفل شعيل أداء أغنيته الشهيرة "ما أروعك"، مرددًا أيَّاها مع الجمهُور الحافظ لكلماتها، إلى جانب عددٍ من أعماله ك"جاني" و"مولاي يا مولاي"، بصوته القوِي، الذِي لمْ ينلْ منه العمر. وقضى "البلبل" مدَّة غير قصيرة وهو يغنِّي الشعبِي، مترجمًا إعجابه بالأغنية المغربيَّة التي قال إنَّها نجحت بصورة لافتة في منطقة الخليج، وإنْ كانت قد دخلت في صيغة حديثة مع الشباب الذِين ذكرَ منهم سعد المجرد لكونه حقق نجاحًا مهما في بلدان المنطقة. وقال شعيل الذِي شارك في أغنية جرى إهداؤها لزفاف الأمير مولاي رشيد، إنَّه يرحبُ بالمشاركة مجددًا في أيِّ أوبريت يجرِي إنجازهُ للمغرب، بعدما سبق لهُ أنْ تعاون مع مصعب العنزِي، المهتم بالأغنية المغربيَّة. وأبدَى متابعُون للحفل تقديرًا لرباطة شعيل، وقدْ استطاع رفقة الفرقة الموسيقيَّة التي جاء بها من الكويت، أنْ يوقع على حفلٍ حاشد بعد غياب، قال إثره إنَّ قلبه هو الذِي سيغنِّي في الرباط، وإنْ بدا متعبًا، وهو ما فعل في ليلةٍ مشهودة من المهرجان.