رغم أن كل المؤشرات كانت تدل على أن وضع الناخب الوطني بادو الزاكي اسم هاشم مستور، النجم الصاعد لنادي AC.Milan، ضمن القائمة الأولية ثم النهائية التي ستواجه المنتخب الليبي ضمن أولى جولات تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، هو من أجل إتاحة الفرصة أمامه لاكتشاف أجواء المنتخب المغربي وطقوس المباريات الإفريقية، والاحتكاك مع لاعبي المنتخب، خصوصا الذين يمارسون داخل الدوري الإيطالي مثل أشرف لزعر وعمر القادوري، غير أن الإمكانيات المحترمة للنجم الصاعد قد لا تجعله ينتظر كثيرا. وإذا كانت حظوظ مستور للمشاركة مع المنتخب في مباراة ليبيا، في 12 من يونيو المقبل بالملعب الكبير لأكادير، تبدو ضعيفة أو منعدمة، حسب ما أكده الزاكي في تصريحات صحافية، معتبرا أنه ليس جاهزا بعد لدخول غمار المباريات الرسمية رفقة الفريق الوطني، إلا أنه هناك أمور كثيرة قد تُعجّل بإشراكه في قادم المباريات. أول هذه الأمور بلوغ مستور سن 17 في يونيو المقبل، مع إمكانية منحه دقائق لعب أكثر مع الميلان في الموسم المقبل، علما أن ثاني جولات تصفيات "الكان" لن تنطلق إلا في شهر شتنبر، والثالثة بعدها بستة أشهر، ما يعني أن الوقت يَخدِم مصالح مستور قصد تطوير نفسه وإمكانياته داخل ناديه موازاة مع بحثه عن مكان داخل المنتخب. أما الأمر الثاني فيتعلق بالصغوط الكبيرة التي يُواجِهُها اللاعب بإيطاليا، والتي تهدف لتغيير وجهته من المنتخب المغربي إلى نظيره الإيطالي، بعد أن تنبأ الكثيرون في البلد الأوروبي بمستقبل زاهر لهاشم قبل أزيد من سنتين، بعدما فجّر موهبته في الفئات السنية لل"روسونيري"، الشيء الذي قد يُعجّل بالزج به بين "أسود الأطلس" لغلق هذا الملف. ورغم تأكيدات أسرة مستور والمقربين منه برغبة هاشم حمل قميص الفريق الوطني والدفاع عن ألوانه في قادم المنافسات، إلا أن كل الإمكانيات تبقى واردة حول إشراك الزاكي في المباراة الرسمية المقبلة من التصفيات لهاشم مستور ولو لدقائق معدودة من أجل تفادي أي مفاجأة غير سارة مستقبلا. * لمزيد من أخبار الرياضة زوروا Hesport.Com