أوردت مصادر إعلامية موريتانية إحباط شرطة نواذيبو، الواقعة شمالي الجارة الجنوبية، محاولة إدخال متفجرات إلى التراب المغرب عبر الحدود البرية بين البلدين، بعد أن ألقي القبض على سوري قادم من منطقة كوباني "عين العرب"، وهو متلبس بحمله لعبوات متفجرة من داخل شاحنة مغربية، والتي كانت متوجهة صوب التراب المغربي قادمة من العاصمة الموريتانية نواكشوط. وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ"، قالت إن الأمر يتعلق بسوري يدعى "محمد شمس"، المنحدر من منطقة "كوباني" عين العرب على الحدود السورية التركية، حيث ضبط من طرف مفوضية المعبر الحدودي رقم "55" لمدينة انوذيبو الموريتانية، وهو مختبئ أسفل الشاحنة المغربية المذكورة، "دون علم ركابها بحسب ما أكد السائق للشرطة أثناء التحقيق معه". تضيف المصادر ذاتها أن الشرطة الموريتانية ضبطت مع المعتقل السوري 150 علبة تضم مواداً متفجرة ومخبئة بطريقة محترفة، موردة تصريح المشتبه به الذي قال إنه كان ينوي استخدام تلك المتفجرات في "أشغال" داخل قرية مغربية لصالح مغربي، لم يكشف عن هويته، والذي كلفه بشرائها له، مشيرا إلى أن تلك المتفجرات أرسلت إليه من سوريا واستلمها بنواكشوط . وجاء القبض على السوري إثر تفتيش من طرف رجال الشرطة لشاحنة مغربية قادمة من العاصمة الموريتانية نواكشوط، حسب ما أوردت مواقع إعلامية مستندة على مصادر أمنية، وهي الشاحنة التي كانت متجهة نحو المملكة المغربية عن طريق المعبر الحدودي البري بين المغرب وموريتانيا، فيما جرى إرسال عينة من المتفجرات إلى مختبر الشرطة بنواكشوط لغض تحديد نوعيتها ودرجة خطورتها. إلى ذلك، تحدثت الأوساط الإعلامية الموريتانية عن تكثيف شرطة المعبر الحدودي مع المغرب، خاصة بعد اختطاف سابق لمتطوعين إسبان على هذا المعبر من طرف جماعة موالية لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وهي الإجراءات التي همت أساساً وضع عدة نقاط تفتيش على الطريق الرابط بين نواكشوط ونواذيبو، التي تعد الأخطر أمنيا وهي الطريق التي سلكته الشاحنة المغربية.