عاصفةٌ من المشاعر الجياشة والحزينة دَونها أفراد أسرة الطيار المغربي، ياسين البحثي، والذي كان قيد حياته يشغل رتبة ملازم أول في صفوف القوات المسلحة الملكية، حيث أبدوا أسى عارما لفقدان هذا الطيار الشاب، خاصة بعد أن تأكدت وفاته بتسليم جثته للمغرب، ووصولها اليوم للبلاد. وبث بعض أفراد أسرة الطيار المغربي، الذي تحطمت طائرته قبل أيام خلت في الأراضي اليمنية، وثار جدل بخصوص مصيره بين من قدم صورا تؤكد مقتله، وجهات فندت وفاته ورجحت نجاته، مقطع فيديو قصير لا يتعدى 20 ثانية، يظهر فيه الطيار الشاب بلباس الإحرام في الديار المقدسة. ويُظهر مقطع الفيديو، الذي بثه خال الطيار الفقيد، ياسين معتمرا أمام مقام الكعبة، في تسجيل يبدو أنه يعود إلى نهاية شهر أبريل المنصرم، وهي الفترة الزمنية التي كان فيها الطيار، مثله مثل باقي أعضاء القوات المسلحة الملكية، يشارك في قوات التحالف التي شنت عملية "عاصفة الحزم" ضد معاقل الحوثيين باليمن. وتوجه الطيار الشاب، ضمن ذات التسجيل المرئي، بالكلام إلى أسرته الصغيرة، وكل من يسمع خطابه من المغاربة "دعوت معكم جميعا، فقد انتهينا لتونا من أداء مناسك العمرة"، قبل أن يدعو الله بأن لا يحرم أحدا من هذا المقام الكريم، بزيارة بيت الله الحرام"، ثم تمنى ليلة سعيدة لعائلته. وأثار الفيديو عواطف ساخنة من العديد من أصدقاء ومعارف الطيار الراحل، حيث قال أحد أفراد أسرة الطيار "لم ينسنا ياسين من الدعاء..نحبك، فأنت في قلوبنا يا ابن أختي، لقد أخذت وسام الشهادة"، قبل أن يصفه بشهيد الأمة الإسلامية"، بالنظر إلى تضحية ياسين بحياته، من أجل الحفاظ على أمن واستقرار بلاد الحرمين". وقام معلقون ببث عبارات التعازي في صفحاتهم الفيسبوكية، ووصفوه بالشهيد والشجاع الذي لم يذخر جهدا في سبيل الدفاع عن مقدسات الأمة الإسلامية"، فيما قال آخرون إن الطيار المغربي أدى واجبه كما ينبغي بكل أمانة وفخر، وبأن الأجيال القادمة ستذكره كشهيد للواجب" وفق تعبير معلقين.