حلَّ المغربُ في المرتبة الثانية والأربعِين عالميًّا ضمنَ مؤشر "الربط بالانترنت"، وفقًا لأحدث تقريرٍ نشرتهُ شركة "هواوِي" الصينيَّة"، على هامش مؤتمر دولِي في مدينة شينزنْ، حثَّ المملكة على مواصلة الاستثمار في بنيتها الرقميَّة الحاليَّة. ووفقًا للتصنِيف الصيني حصل المغرب على 33 نقطةً منْ أصل مائة، في مؤشر الربط بالانترنت، بما جاء معه الثالث على المستوَى الإفريقي، بعد كلٍّ منْ جنُوب إفريقيا ومصر التي حلَّتْ في المركز الثالث والثلاثين، بينما تلت الجزائر المغرب مباشرة بحلولها في المركز الثالث والأربعِين. وحثَّ التقريرُ المغرب على حفز المقاولات الصغرى والمتوسطة كيْ تستثمر في الانترنت من خلال التجارة الإلكترونيَّة التي منْ شأنها أنْ تزيد منْ المنافسَة وتؤدِي أكثر فأكثر إلى خفض الأسعَار. حيثُ صار الانترنت لصيقًا بالنمو الاقتصادِي، حتى باتَ الاطلاع على معدل الربط بالاتصال في بلد من البلدان كفيلًا بإعطاء صورةٍ عنهَا في مختلف المناحِي. وعلى مستوى الدول العربية، كانت الإمارات في المرتبة الأولى بعد حلولها في المركز الثانِي والعشرِين، متبوعة بدولة قطر التي حلت في المركز الرَّابع والعشرِين، متقدمة على السعودية وباقي دُول مجلس التعاون الخليجي. وآلت صدارة دول العالم في الربط بالانترنت، بحسب التقرير الصينِي إلى الولاياتالمتحدة التي جاءت في المرتبة الأولَى، بتنقيط وصلَ إلى 85 نقطة من أصل مائة، متبوعة بالسوِيد وسنغافُورة وسويسرَا. التقرير قسم الدول الخمسين المشمولة بالتصنيف إلى دول رياديَّة حازت قصب السبق، تليها دول "اللاحقة"، ثمَّ الدول المبتدئة التي جاء فيها المغرب. أمَّا أسوأ دُول العالم تصنيفًا فكانتْ باكستان التي تذيلتْ القائمة إلى جانب كلِّ من بنغلاديش وغانا وكِينيَا. فيما اعتمد المؤشر عدَّة معايير منها، العرض والطلب على مستوى الاتصال بالانترنت، وكذَا الإمكانيَّات المتوفرة والتجربة التي راكمتها كلُّ دولةٍ على حدَة في المجال الرقمِي. الوثيقة ذاتها تنبه إلى أنَّ الدول التي لن تنبري على عجل إلى تحسين ربط مواطنيها بالانترنت، ستجد أنه قد تم تجاوزها مستقبلا في خضم التطور الإلكترونِي المتسارع حول العالم، لا على المستوى الاقتصادِي فقط، وإنما على الصعيد الاجتماعِي أيضًا، بالنظر إلى حجم المعرفة التي صارت متاحة على الشبكَة.