تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اليوم الإثنين، من إفشال مخطط إرهابي خطير كان يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة، على خلفية تفكيك خلية إرهابية مكونة من ستة أفراد حاملين للفكر الجهادي، تنشط بسلوان نواحي الناظور. وكشفت التحريات الدقيقة، وفق بلاغ لوزارة الداخلية تتوفر عليه هسبريس، أنه تنفيذا للأجندة التخريبية التي يعتمدها مقاتلو ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" المعروفة ب "داعش"، خطط أفراد هذه الخلية لتنفيذ "عمليات إرهابية نوعية بالمملكة من بينها التصفية الجسدية لبعض الأشخاص المتهمين بتبني منهج عقائدي مخالف لهذا التنظيم الإرهابي" وفق تعبير البلاغ. إلى ذلك، أكد البحث والتتبع أن أفراد هذه الخلية كانوا "يعقدون لقاءات سرية للتخطيط لمشاريعهم الإرهابية، بالموازاة مع انخراطهم في تداريب شبه عسكرية بإحدى الغابات المجاورة لمدينة سلوان قصد الرفع من جاهزيتهم القتالية تحسبا لأية مواجهة مع القوات الأمنية" يقول البلاغ. في ذات السياق، أفاد ذات المصدر، أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قامت بتزويد نظيرتها بهولندا بمعلومات ميدانية دقيقة مكنت من اعتقال مواطن مغربي مقيم بهذا البلد، له ارتباط وثيق بأفراد هذه الخلية، كان يخطط للحصول على أسلحة نارية ومتفجرات من أجل استهداف عناصر أمنية هولندية. وذلك وعيا منها بأهمية التعاون الأمني لدرء الخطر الإرهابي والحفاظ على الأمن والاستقرار العالمي. وأكدت وزارة الداخلية، أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.