وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، على علاج جديد، لمرض اعتلال الشبكية السكرى، هو أحد الأسباب الرئيسية المؤدية إلي العمى، لدى الأشخاص المصابين بمرض السكرى، من النوع الأول والثاني الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 47 عامًا. وأوضحت الهيئة فى بيان، لها أن العلاج الجديد عبارة عن حقن تحمل اسم (Eylea)، وتحقن داخل عين المريض لعلاح اعتلال الشبكية السكري، وهو أحد مضاعفات مرض السكري، التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى العمى. وأضافت الهيئة أن العلاج أثبت فاعليته وأمانه، بعد خضوع 679 شخصًا لاثنين من التجارب السريرية، وكانت النتائج إيجابية للغاية، حيث ساهم الدواء فى علاج أعراض مرض اعتلال الشبكية السكرى. وعن الجرعة الموصى بها من العلاج الجديد، نصحت الهيئة الطبيب المختص بحقن (Eylea) داخل عين المريض بمعدل مرة واحدة شهريًا، لمدة 5 أشهر، بعدها يتم تغيير استراتيجية العلاج، ليتم حقن المريض بمعدل حقنة كل شهرين، على أن يتم ضبط مستويات السكر والكولسترول والضغط الخاصة بالمريض أثناء حصوله على العقار. لكن الهيئة أشارت إلى أن أبرز الآثار الجانبية للعلاج، التى حدثت لبعض المرضى، تمثلت فى حدوث نزيف فى ملتحمة العين، وآلام فى العين وارتفاع ضغط العين. وقال الدكتور "إداور كوكس"، مدير مكتب التصديق على المستحضرات المضادة للميكروبات إن السكري من الأمراض الخطيرة التى تصيب الكثير من المرضى سنويًا، مضيفا أن الموافقة على حقن (Eylea) ستتيح خيارًا علاجيًا جديدًا لمكافحة مضاعفات مرض السكر المرتبطة بإضعاف الرؤية. ويعتبر اعتلال الشبكية السكري، بمثابة مضاعفات تصيب الأوعية الدموية الدقيقة للعين، لدى مرضى السكري من النمطين الأول والثاني على حد سواء، ويضعف المرض القدرة على الرؤية، ويؤثر على حوالى 80 % من جميع المرضى، بعد 10 سنوات فأكثر من الإصابة بالسكري. ووفقا لتقرير أصدره الاتحاد الدولي للسكرى، مطلع عام 2015، فإن نسبة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في ازدياد بين سكان العالم البالغين، وقد يصل عدد هؤلاء إلى 600 مليون تقريبًا بحلول عام 2035 (أي حوالي 10% من إجمالي عدد البالغين حول العالم). الجدير بالذكر أن 90% من حالات السكري المسجّلة حول العالم هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدنى، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوى. فى المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكر عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم.