بادرت شركة أطلنطا للتأمين بإطلاق دراسة تعتبر الأولى من نوعها في المغرب حول السعادة، والتي ستهم مجموعة من المدن المغربية والشرائح الاجتماعية المتنوعة0 هذه الدراسة، والتي تم إعدادها بمعية وكالة متخصصة في استطلاع الآراء متمثلة في مكتب "إبسوس"، شملت مجموع التراب الوطني وتتوجه إلى عينة تمثيلية تم اختيارها وفق ضوابط علمية مبنية على المعطيات العمومية للساكنة التي تصدرها المندوبية السامية للتخطيط. جدير بالذكر أن الدراسة استهدفت أزيد من 2100 مشارك حول المغرب يمثلون كل شرائح المجتمع من سكان البوادي وكذا المدن، وكانت الغاية إيجاد الأسباب الرئيسة المؤدية إلى الإحساس بالسعادة. وقالت فاطمة الزهراء بنصالح، المدير العام المتصرف لشركة أطلنطا،أن النتائج سيتم تحليلها والتعاطي معها استنادا على الشرائح العمرية والمجتمعية والمهنية وكذا المنطقة التي يقيم فيها الشخص المستجوب. وأشارت فاطمة الزهراء بنصالح إلى أن هذه الدراسة ستتطرق للأسباب المؤدية للشعور بالسعادة، حيث تشمل مجموعة من العناصر من ضمنها المحيط العائلي والأسري، والأصدقاء والوضع المادي وخدمات الصحة والترفيه. وأفاد جلال بنشقرون، مدير عام أطلنطا للتأمينات، أن هذه الدراسة ستمكن لأول مرة في المغرب، من الوقوف على الأسباب الحقيقية التي تدفع المغاربة إلى الشعور بالسعادة. وتشمل هذه الدراسة عدة عناصر من بينها الشعور الشخصي بالسرور والحياة العائلية وعلاقات الصداقة والعلاقات مع الآخرين والمنظور الشخصي للمال ومكانة الصحة، إلخ. وقد ضمت استمارة الاستطلاع أسئلة جوهرية، وبدون طابوهات،متمثلة في مفاهيم قريبة من حيث المعنى لكنها مستقلة عن بعضها البعض، مثل الفرح والسرور أو الرضى0وكل هذا عبر مرحلة أولى "كيفية" داخل مجموعات نقاش. وللمرة الأولى في المغرب، ستمكن هذه الدراسة الكمية من وضع الأصبع على الأسباب الحقيقية التي تدفع المغاربة إلى الشعور بالسعادة. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن نتائج هذه الدراسة، التي سيستمر إنجازها خلال شهري يناير وفبراير 2015، في غضون شهر مارس المقبل. وقال مسؤولو الشركة أنه بفضل هذه المساهمة العلمية، تعمل أطلنطا على تعزيز تموقعها أكثر فأكثر كفاعل في مجال الحماية والتوقع، وذلك في بحثها الدائم عن سعادة زبنائها وشركائها.