نشر اللساني الأستاذ عبد القادر الفاسي الفهري، بجريدة "أخبار اليوم" في عددها ليومي السبت والأحد 17 18 يناير 2015، مقالا تحليليا بعنوان "العربية لغة جامعة وأداة ناجعة في الدولة العادلة"، كرّر فيه ما يردده التعريبيون، وهو أحد كبارهم، من أن العربية في المغرب هي لغة موحِّدة وجامعة، أي أنها اللغة التي تساهم في بناء وحدة المغاربة كشعب واحد ينتمي إلى وطن واحد. والتحليلات والكتابات التي تبرز هذه الوظيفة التوحيدية والجامعة، التي تُعزى للعربية، كثيرة ومتواترة عند المثقفين المغاربة والمختصين منهم في الشأن اللساني، مثل السيد الفهري المذكور، أو السيد فؤاد بوعلي الذي كتب، من جهته، بجريدة "التجديد" ليوم 17 فبراير 2010: «إن اعتزازنا بالأمازيغيات المختلفة وإصرارنا على تقديرها تواصليا وإعلاميا في إطار الجهات المقترحة لا ينبغي أن يكون على حساب إيماننا العميق بأن العربية هي الأصل الذي يؤسس نسيج الأمة»، «فالعربية هي جوهر الوحدة أولا ودائما». وقد أصبح شيئا عاديا ومبتذلا، كمقدمة "طللية"، أن يتم التأكيد والتذكير، وذلك كلما نوقشت مسألة اللغة بالمغرب، وفي سياق تثار فيه المطالب الأمازيغية، بأن العربية هي اللغة التي تجمع المغاربة وتصنع وحدتهم. وما يهمنا في هذا "التأكيد" و"التذكير" ليس ما يثبتانه العربية لغة الوحدة ، بل ما ينفيانه بشكل قد يكون، حسب الحالات والسياقات، صريحا أو ضمنيا لكنه واضح ومفهوم. ما ينفيانه هو أن اللغة الأمازيغية ليست لغة "الوحدة"، وهو ما يعني أنها قد تكون لغة تقسيم وتفرقة يهددان الوحدة الوطنية، أو لا تساهم، في أحسن الأحوال، في توحيد المغاربة كما تفعل اللغة العربية. وهذا موقف يكرر، بشكل مضمر، "لطيف" أكذوبة "الظهير البربري"، ويعطي المشروعية لسياسة التعريب الإجرامية بإظهارها كسياسة للوحدة الوطنية، بناء على أن العربية هي لغة موّحدة وجامعة. فالغاية النهائية من فضيلة الوحدة التي تنسب إلى العربية، هي الإقناع أن التعريب ضروري للوحدة الوطنية. فهل صحيح أن العربية عامل لتوحيد المغاربة، وأن الأمازيغية لا تلعب هذا الدور التوحيدي؟ إذا ثبت أن العربية ضرورية للوحدة الوطنية للمغاربة، وأن الأمازيغية لا يمكن أن تتحقق معها هذه الوحدة، فأنا مستعد لتكريس ما تبقى من عمري للدفاع عن العربية وعن سياسة التعريب، والعمل على إقناع الأمازيغيين بالتخلي عن لغتهم الأمازيغية وتبني العربية بديلا عنها، ضمانا وحماية للوحدة الوطنية. لكن إذا ثبت أن الأمازيغية يمكن أن تكون هي كذلك على فرض أن العربية هي حقا لغة الوحدة أساسا للوحدة الوطنية للمغاربة، فمن حقي وحق كل مغربي أن أدافع عن الأمازيغية، وأدعو المغاربة إلى التعلق بها وتعلمها ضمانا وحماية للوحدة الوطنية. لننطلق من بعض الأمثلة لتوضيح علاقة اللغة بالوحدة الوطنية بصفة عامة، قبل أن ننتقل إلى مناقشة علاقة اللغة العربية بهذه الوحدة. لا أحد يجادل أن فرنسا دولة موحدة. لكن لغتها ليست هي العربية، بل الفرنسية. الشيء الذي يسمح بالقول، قياسا على الذين يرون أن العربية هي لغة الوحدة، أن أساس وحدتها هي لغتها الفرنسية. ونفس الشيء نلاحظه ويمكن قوله بالنسبة لكل الدول الموحدة وطنيا، دون أن تكون لغتها هي العربية. فتركيا، ذات اللغة التركية، دولة موحدة، وإيران ذات اللغة الفارسية موحدة، وبريطانيا ذات اللغة الإنجليزية موحدة، واليابان ذات اللغة اليابانية موحدة، وهلم جرا. ماذا تبيّن وتؤكد هذه الأمثلة؟ تبيّن وتؤكد أن العربية، إذا كانت لغة الوحدة بالمغرب، كما يقول أصحاب هذا الرأي الذي نناقشه، فهذه الوظيفة الوحدوية، ليست إذن مقصورة على العربية وخاصة بها بصفتها لغة عربية، بل هي وظيفة عامة نحن هنا نساير فقط منطق التعريبيين الذين يقولون بأن العربية لغة الوحدة نجدها في جميع اللغات، كما توضح الأمثلة السابقة. هذا في الحالة، طبعا، التي تلعب فيها اللغة حقا وفعلا دورا في قيام الوحدة الوطنية كما يقول أصحاب "العربية لغة الوحدة"، الذين ندحض منطقهم في هذه المناقشة. النتيجة إذن أنه، كما أن العربية عامل وحدة دائما حسب منطق التعريبيين ، فكذلك يمكن لأية لغة أخرى أن تلعب هذا الدور، كما رأينا في الأمثلة السالفة. وبالتالي وهذا ما يهمنا فإن الأمازيغية تتوفر هي كذلك على هذه الوظيفة الوحدوية، إذا كانت هناك حقا وظيفة وحدوية للغة. إذن، فكما يحق لنا الدفاع عن العربية بسبب ما يُعزى لها من وظيفة التوحيد، فمن حقنا كذلك الدفاع عن الأمازيغية لقدرتها على توحيد المغاربة وضمان الوحدة الوطنية للمغرب. لكن يمكن كذلك، في اتجاه معاكس للوحدة، المفترضة في كل لغة كما رأينا وليس فقط في اللغة العربية، الإتيان بأمثلة مضادة، توضح أن اللغة قد تكون سببا للتقسيم والتجزئة. فقبل وحدته سنة 1990، كان الشعب الألماني مقسّما إلى دولتين منفصلتين ومستقلتين إحداهما عن الأخرى (ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية) مع أن لغتهما لغة واحدة، هي اللغة الألمانية. هناك اليوم كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية كدولتين مستقلتين إحداهما عن الأخرى مع أن لغتهما لغة واحدة، هي اللغة الكورية. كذلك نجد ما يسمى العالم العربي مقسما إلى العديد من الدول المستقلة والمنفصلة بعضها عن البعض الآخر، رغم أن لغة هذه الدول العربية واحدة، وهي اللغة العربية. بل نجد أن انفصاليي "البوليساريو" يدعون إلى الانفصال السياسي عن المغرب رغم أن لغتهم هي نفسها اللغة الرسمية للدولة المغربية، التي هي العربية. أما على مستوى آخر مخالف، فقد نجد دولا موحَّدة بلغات متعددة، كما في إسبانيا وبلجيكا وسويسرا والعراق... ماذا نستنتج من هذه الأمثلة والنماذج؟ نستنتج أن اللغة الواحدة يمكن أن تكون عامل توحيد، أو عامل انقسام، كما أن التعدد اللغوي يمكن أن يكون كذلك عامل وحدة وطنية. لماذا هذا التضارب والتناقض في الوظائف والأدوار السياسية (الوحدة والتجزئة الوطنيان) للغة؟ في الحقيقة لا تبدو هذه المظاهر، المرتبطة باللغة، متضاربة ومتناقضة إلا عندما نعزو للغة وظيفة التوحيد الوطني، كالذين لا يرون الوحدة بالمغرب إلا في ظل اللغة العربية الضامنة في رأيهم لهذه الوحدة، عكس ما سواها من اللغات ويقصدون الأمازيغية تحديدا التي قد تكون مصدر فرقة وشقاق. أما اللغة في حد ذاتها، كلغة، فليست لها علاقة سببية مباشرة بالوحدة ولا بالتقسيم، كما بينت الأمثلة التي ذكرناها أعلاه. فمن تكون لغتهم هي العربية لا يعني أنهم بالضرورة موحَّدون أو منقسمون، بل قد تكون هناك وحدة أو قد يكون هناك انفصال وتجزئة بالرغم أن لغة الجميع هي العربية. ذلك أن الأساس الأول للوحدة الوطنية هو وجود موطن مشترك يحتّم على سكانه العيش المشترك داخله، والذي يُنتج بدوره إرادة سياسية لإقامة كيان سياسي واحد مشترك لتنظيم ذلك العيش المشترك في ذلك الموطن المشترك. وهؤلاء الذين يجمعهم هذا الموطن المشترك والكيان السياسي المشترك، قد تكون لغتهم هي العربية أو الأمازيغية أو الفرنسية أو أية لغة أو لهجة أخرى. كما أن وراء الانقسام والانفصال إرادة سياسية كذلك لإقامة كيانات سياسية منفصلة بمناطق منفصلة، رغم أن لغة هذه الكيانات الانفصالية قد تكون واحدة وموحَّدة، مثل اللغة العربية الواحدة التي هي لغة الدول العربية المنفصلة ككيانات سياسية مستقلة عن بعضها البعض. ونعرف أن دولا كثيرة تبنّت، لأسباب تاريخية وسياسية، لغات رسمية أجنبية، كالسينيغال والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا...، دون أن يؤثر ذلك على وحدتها الوطنية. كما أننا نجد دولا عربية لم تمنعها "لغة الوحدة" من الانقسام والحروب الأهلية، كما في فلسطين المنقسمة بين حكم فتح وحكم حماس، أو كما في اليمن الذي يعرف صراعا بين الحوثيين والحكم المركزي، أو كما في سوريا التي تعرف حربا أهلية بين تنظيم "داعش" وتنظيم بشار الأسد. فلو كنا نؤمن بمنطق أصحاب "العربية لغة الوحدة"، لسارعنا بالردّ عليهم، بناء على أمثلة فلسطين واليمن وسوريا وانقسام الدول العربية، بأن العربية هي لغة التقسيم والتجزئة بامتياز، وبالتالي يجب تركها والابتعاد عنها حفاظا على الوحدة الوطنية. مثل هذه المواقف التي ترهن الوحدة الوطنية للمغرب باللغة العربية، وتحذّر ضمنا أو صراحة باللغة الأمازيغية كلغة "تقسيم" و"انفصال"، تسيء كثيرا إلى اللغة العربية عندما تقول بأنها لغة الوحدة، وفي نفس الوقت توجد دول عربية تعيش الانفصال والتجزئة والحروب الأهلية. وهو ما يبرز العربية، ليس كلغة وحدة وتوحيد، بل كلغة انفصال وتفرقة وحروب أهلية، خصوصا أن الشعب العربي هو الشعب الوحيد في العالم المقسم إلى العديد من الدويلات، رغم أن لغته هي العربية. فكيف تكون العربية لغة الوحدة وهي عاجزة عن توحيد أصحابها الأصليين؟ في هذا الربط، بين العربية والوحدة، تجنٍّ على هذه اللغة وإساءة إليها، وذلك من ناحيتين: إبرازها كلغة ترتبط عمليا بالتقسيم والتفرقة، وليس بالوحدة المفقودة، كما في حالة الدول العربية. ارتباط العربية بالعروبة العرقية، التي هي نزعة عرقية جاهلية، يعزز عنصر الانقسام المرتبط بهذه العروبة، بمضمونها العرقي والقبلي. كل هذه الاستنتاجات ليست، طبعا، حقيقية ولا منطقية إلا عندما ننطلق من استدلال الذين يحذرون من الأمازيغية، ويدعون إلى التمسك بالعربية بالمغرب لأنها "لغة الوحدة". كما أن هؤلاء، أصحاب "العربية لغة الوحدة" عكس الأمازيغية حسب رأيهم الأمازيغوفوبي، ينطلقون كذلك من الوحدة اللغوية للعربية (الوحدة النحوية والمعجمية) في مقابل ما يسمونه تعدد "اللهجات الأمازيغية"، كما لو أن "وحدة" اللغة العربية شيء لصيق بها نشأ معها ولم يبنَ تدريجيا نتيجة ظروف مساعدة وعوامل سياسية وتعليمية. فالوحدة المعجمية والنحوية للغة ما تفرضها المدرسة التي تلقن نفس اللغة للجميع. فلو توفرت مثل هذه الظروف والعوامل للغة الأمازيغية، لأصبحت لغة موحَّدة هي كذلك. أما القول إن العربية لغة وحدة لأنها أصلا لغة موحَّدة، عكس الأمازيغية التي لا تزال عبارة عن "لهجات" يصعب التواصل بين مستعمليها، فهنا سيكون الدور التوحيدي للغة مقصورا على التواصل والاستعمال الكتابي، ولا يتعدى ذلك إلى التوحيد السياسي والوطني وهو الموضوع الذي نناقشه ، وهو شيء ليس حكرا على العربية، إذ المغاربة يتواصلون أيضا، وبشكل موّحد، بالفرنسية، كتابة وتخاطبا عكس العربية التي لا يتواصلون بها إلا كتابة. من جهة أخرى، كيف نتكلم عن علاقة العربية بالوحدة الوطنية بالمغرب، في الوقت الذي لا نجد فيه مغربيا واحدا يستعمل هذه اللغة في تواصله وتخاطبه اليومي؟ فكيف يمكن لها إذن أن توحّد المغاربة أو حتى أن تفرّقهم؟ والآن نوضّح أنه عندما نقول إن اللغة لا تربطها علاقة سببية مباشرة بالوحدة ولا بالتقسيم، فذلك فقط من أجل دحض رأي التعريبيين الذين يربطون وحدة المغرب والمغاربة باللغة العربية، وهو ما يفيد، بمفهوم المخالفة، أن أي تنازل عن العربية لصالح الأمازيغية هو تنازل عن وحدة المغرب، وهو ما يعني في نهاية المطاف أن أي مساس بالتعريب هو مساس بأسس الوحدة الوطنية، وبالتالي، وتلك هي الغاية من خرافة الدور التوحيدي للعربية، فإن أي نهوض باللغة الأمازيغية هو تفريط في الوحدة الوطنية. أما الحقيقة فهي أن للغة دائما علاقة بوحدة الشعب الذي يتحدث تلك اللغة عندما تكون لغة خاصة به، تنتمي إليه هوياتيا وتاريخيا وجغرافيا وبشريا. وذلك لأن العنصر الموحّد والجامع لشعب ما، كما سبقت الإشارة، هو موطنه ومجاله الجغرافي الذي يشترك جميع أبناء هذا الشعب في تملّكه والانتماء إليه. ثم بعد ذلك تأتي اللغة القومية لهذا الشعب، والتي ليست إلا الوجه اللسني لموطنه وأرضه، لأن تلك اللغة هي لغة ذلك الموطن وتلك الأرض. ولهذا نجد أن منظري القوميات الأوروبية في القرنين الثامن والتاسع عشر، وخصوصا المفكرين الألمان منهم مثل "فخته"، يعتبرون اللغة القومية المشتركة شرطا لقيام دولة قومية موحّدة. وقد بنى فيلسوف القومية العربية، ساطع الحصري، تصوره لهذه الأخيرة على عنصر اللغة العربية كلغة مشتركة وموحِّدة للأمة العربية، لأنها لغة قومية خاصة بالعرب. لكن ما هي اللغة القومية المشتركة؟ إنها لغة الأرض المشتركة التي تمنح كل شعب هويته المتميزة. فالموطن، كمصدر للهوية الجماعية للشعب، له جانب ترابي هو الأرض المشتركة، وجانب لسني هو لغة تلك الأرض المشتركة. وفي المغرب، اللغة التي تمثّل لغة الأرض المشتركة هي الأمازيغية، ثم الدارجة التي اكتسبت هي أيضا وضع لغة الأرض لأنها، مثل الأمازيغية، نشأت بهذه الأرض الإفريقية الأمازيغية، ولم تأت إليها من خارجها مثل اللاتينية أو العربية أو الفرنسية. وهي من صنع الأمازيغيين أنفسهم، خلقوها عندما تكلموا أمازيغيتهم باستعمال معجم عربي. فهي، من هذه الناحية، نسخة من الأمازيغية وصيغة أخرى لها. فإذا كان هناك من لغة جامعة وموِّحدة للمغاربة، فهي إذن لغتهما الأمازيغية والدارجة، لأنهما لغتا أرضهم الأمازيغية التي هي المصدر الأول لوحدتهم. فهما لغتان قوميتان خاصتان بالشعب المغربي، الذي هو جزء من الشعب الأمازيغي لشمال إفريقيا، تعطيانه، بجانب موطنه الجغرافي، هويته الخاصة التي تميزه عن باقي الشعوب الأخرى. وهو ما يجعله شعبا واحدا وموحَّدا. وكمثال على الدور التوحيدي للدارجة والأمازيغية، عكس العربية، نلاحظ أن المغاربة المهاجرين مثلا بأوروبا أو أمريكا أو أستراليا...، عندما يلتقون شخصا يتحدث، لسبب أو آخر، العربية، يعتبرونه، وحتى لو كان في الأصل مغربيا، أجنبيا عنهم لا تجمعهم به أية رابطة أو عاطفة، لأنه قد يكون سوريا أو كويتيا أو سعوديا أو يمنيا أو لبنانيا... لكن إذا تكلم الأمازيغية أو الدارجة أحسوا، وحتى لو كان ذا جنسية جزائرية أو ليبية مثلا، أنه واحد منهم، تجمعه بهم لغتهم القومية التي هي لغة خاصة بشعبهم وبموطنهم. فالأمازيغية والدارجة، عكس العربية، تخلقان، وبشكل تلقائي، مشاعر الوحدة والانتماء المشترك لدى المغاربيين عامة والمغاربة خاصة، لأنهما لغتان قوميتان، تشكلان الوجه اللسني لنفس الأرض التي ينتمي إليها سكان شمال إفريقيا، كما سبق القول. أما العربية، كما الفرنسية، فقد تكون لغة كل شيء، أي لغة علم ودين وحضارة واقتصاد وثقافة... لكنها لن تكون لغة الوحدة، لأنها ليست لغة قومية بالنسبة للشعب المغربي، أي أنها، كالفرنسية كذلك، ليست لغة الأرض. أما التواصل الكتابي بها بعد تعلّمها في المدرسة، فلن يغيّر شيئا من وضعها كلغة مدرسية وليست قومية، تماما مثل الفرنسية التي يتواصل بها المغاربة دون أن تكون لغتهم القومية.