في جريمة مروعة هزت اليوم سكان مدينة القنيطرة، أقدم مفتش شرطة ممتاز على إطلاق الرصاص من سلاحه الوظيفي، ما أفضى إلى قتل زوجته، ووالديْها، فيما ظل الشرطي ذاته متحصنا داخل شقته، رافضا الخروج منها. وباشرت فرقة متخصصة بالتدخلات الأمنية مفاوضات مع رجل الأمن الذي أقدم على جريمة القتل المروعة، من أجل أن يستجيب لطلبات التفاوض، والخروج من شقته، خشية أن يقدم على جريمة أخرى قد تطال نفسه. وأفاد مصدر أمني أن الجاني يعمل بدائرة للشرطة بمدينة القنيطرة، ودخل في خلاف مع زوجته داخل مسكن الزوجية، سرعان ما تطور إلى استخدام السلاح الوظيفي في حق كل من الزوجة ووالديها. ورجحت مصادر قريبة من مفتش الشرطة الممتاز أن يكون الحادث ناجما أساسا عن مشاكل أسرية حادة، أدت إلى ارتكاب المعني بالأمر لهذه الجريمة التي ذهبت ثلاثة أرواح ضحيتها دفعة واحدة. وأورد ذات المصدر عينه بأنه "لا زالت فرقة التدخلات المركزية تحاصر الشقة التي وقع فيها الحادث، بينما يقوم أحد عمداء الشرطة بمهمة التفاوض مع المعني بالأمر". وأضاف ذات المصدر بأن المديرية العامة للأمن الوطني أوفدت إلى عين المكان متخصصين في علم النفس، من أجل تقديم المشورة والدعم النفسي لعائلة الضحايا، وكذا للمساعدة في عملية التفاوض.