أثارت كلمات قليلة دبجها الناشط الإسلامي، أبو حفص رفيقي، على صفحته بموقع الفيسبوك، يطلب فيها الرحمة والمغفرة للممثل الفكاهي، هشام تيكوتا، الذي رحل قبل أيام قليلة إلى دار البقاء، سجالا فيسبوكيا بعد أن سخرت ناشطة إسلامية من تصرف أبي حفص. وكانت كلمات أبي حفص القائلة "رحم الله التيكوتا، وغفر له وأسعده الله في آخرته، كما كان يسعى لإسعاد الخلق في هذه الدار، وإنا لله وإنا إليه راجعون"، كافية لينهمر سجال شرعي وديني بخصوص الترحم على ممثل، خاصة بعد أن ردت عليه سيدة في تغريدة فايسبوكية. وكتبت ناشطة تدعى "أم البراء"، وتضع في "بروفايلها" الشخصي راية تحيل إلى تنظيم "داعش"، تعليقا على دعاء أبي حفص للراحل تيكوتا بالرحمة قائلة: "هذا دابا شيخ السلفية الجهادية..ههه..أمر مضحك وغريب" وفق تعبيرها. أبو حفص رد على تعليق الناشطة التي لقبت نفسها ب "أم البراء" بالقول: "الحمد لله على أن مفاتيح الجنة بيد من وسعت رحمته كل شيء، ولو جعلت مفاتيحها بيد بعضهم لأدخلوا لها من كان على نهجهم، وأغلقوا الباب على من سواهم". وزاد رفيقي قائلا بالدارجة المغربية "مفهمتش زعما واش حرام ولا بدعة نترحمو عليه، ونستغفرو ليه ونطلبو ليه الجنة، ولا من شروط السلفية الجهادية أنني نلعنو ونقول: إلى جهنم وبئس المصير، ورا كاين غلط فالعنوان، أنا لست شيخ لا للسلفية، ولا للجهادية". الناشط زهير علوان قال مخاطبا "أم البراء": "التيكوتا ليس بحاجة إلى دعائك، فالحمد لله أن له جمهور يحبه ولم ينس الفرحة والابتسامة التي كان يدخلها على قلوب آلاف الناس، وبالتالي فهذا الجمهور يدعو له بالحرمة والمغفرة صباحا ومساء". معلقة أخرى دخلت على خط السجال لتلفت إلى أن "هشام تيكوتا رحمه الله لا يحتاج أناسا مثل أم البراء ليترحموا عليه"، مضيفة أن "تيكوتا توفي صغير السن، لأنه عزيز عند ربه"، قبل أن تخلص إلى أن "الله تعالى اختاره إلى جواره رحمة له من معاناته وآلام مرضه". أما إلهام فأوردت قصة حدثت للإمام أبي حنيفة مع جاره السكير، حيث تعب من نصحه له، وذات يوم طرقت زوجة السكير باب أبي حنيفة تدعوه للصلاة على زوجها بعد وفاته، لكنه رفض، وبينما هو في منامه جاءه السكير يمشي في بساتين الجنة ويقول: قولوا لأبي حنيفة، الحمد لله أن لم تُجعل الجنة بيده". وتكمل القصة "لما أفاق أبو حنيفة سأل زوجته عن حاله، فقالت: ما تعرف عنه أنه كان في كل يوم جمعة يطعم أيتام الحي، ويمسح على رؤوسهم، ويبكي، ويقول لهم "ادعوا لعمكم"؛ فلعلها كانت دعوة أحدهم، فندم أبو حنيفة أشد الندم".