احتشد الآلاف، اليوم الأحد، أمام مسجد الحصري في السادس من أكتوبر بالعاصمة المصرية القاهرة، لتشييع جثمان الفنان الراحلة فاتن حمامة"، في جنازة شعبية مهيبة شارك فيها عدد كبير من الفنانين والمواطنين العاشقين لسيدة الشاشة العربية، إلى مثواها الأخير في مقابر الأسرة على طريق الفيوم. وقام سفير المملكة المغربية بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، محمد سعد العلمي، اليوم الأحد، بتقديم التعازي باسم الملك محمد السادس، والشعب المغربي ، في وفاة الفنانة المصرية الراحلة فاتن حمامة. فبتعليمات من الملك محمد السادس ، قدم سفير المملكة التعازي في وفاة الراحلة إلى مصر، قيادة وشعبا، وإلى أفراد أسرتها وكافة أعضاء الأسرة الفنية في مصر، وذلك خلال مراسيم تشييع جنازتها التي أقيمت بعد صلاة الظهر بمسجد "الحصري " بمدينة 6 أكتوبر بضواحي القاهرة. وبهذه المناسبة، ذكر العلمي بالروابط التي كانت تجمع الراحلة بالمغرب، وبالتقدير الذي كانت تحظى به لدى الملك محمد السادس، ولدى العائلة الملكية والشعب المغربي. وقد نوه أفراد أسرة الراحلة ، وكذا العديد من الفنانين بمبادرة الملك بتكليف سفير المملكة بتقديم التعازي في وفاة الفقيدة ، معربين عن شكرهم وعرفانهم للملك محمد السادس. وكان الملك محمد السادس، قد بعث برقية تعزية إلى أسرة الفنانة الراحلة، معربا فيها عن أحر عبارات التعازي وأصدق مشاعر المواساة في فقدان أحد رموز السينما المصرية، التي لبت داعي ربها، تاركة وراءها مسيرة فنية حافلة بالعطاء والإبداع، استحقت معها عن جدارة لقب "سيدة الشاشة العربية". وأكدت البرقية أن "وفاة الفقيدة العزيزة، لا تعد فقط خسارة لأهلها وبلدها فحسب، بل لكافة الوطن العربي فبرحيلها فقدت السينما العربية أحد أعمدتها البارزة، التي أثرت خزانتها بأعمال فنية خالدة، ستظل عالقة في أذهان وقلوب عشاق الفن السابع". يذكر أن الملك محمد السادس كان قد استقبل الفنانة الراحلة بالقصر الملكي في مدينة أكادير في عام 2001 ، ووشحها بوسام الكفاءة الفكرية تقديرا لجهودها الفنية. وكانت الراحلة فاتن حمامة قد قامت بعدة زيارات للمغرب شاركت خلالها في عدة مهرجانات سينمائية كرمت خلالها، كما شاركت في تظاهرات ثقافية وفنية أقامتها سفارة المملكة بالقاهرة.