حاز الفنان المغربي مهدي قطبي، يوم الأربعاء الماضي، على جائزة أدولف بوشوت التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية للفنون الجميلة تتويجا لأفضل الأعمال الفنية، وذلك خلال حفل كبير أقيم بمقر معهد فرنسا بباريس. وحظي الفنان المغربي مهدي قطبي بالتتويج عن مؤلفه "كتابات وأرواح" الذي صدر مؤخرا بفرنسا عن دور النشر (لاشين)، ويتعلق الأمر بعرض للمسار المتميز لمهدي قطبي ولعمله التصويري الذي يعد بمثابة "نقطة التقاء بين الشرق وإفرقيا والغرب وبين التجريد الهندسي ومهارات فنون الزخرفة العربية-الإسلامية". وحسب لجنة التحكيم، فإن "مسار الفنان والاهتمام الفني وجودة الأعمال التي قدمها " كانت كلها عوامل حاسمة وقفت وراء منح هذه الجائزة، إضافة إلى جودة الإنتاج والتقديم والورق. يذكر أن مهدي قطبي المزداد سنة 1951 بالرباط غادر المغرب في أواخر الستينيات متوجها إلى فرنسا حيث ولج مدرسة الفنون الجميلة بباريس قبل أن يصبح أستاذا للفنون التشكيلية بضواحي باريس ليتفرغ بعد ذلك، على الخصوص، لمزاولة الرسم. وقد توج الفنان المغربي الذي يرأس دائرة الصداقة الفرنسية-المغربية التي أحدث سنة 1991 عدة مرات بفرنسا والمغرب. وعبر الفنان مهدي قطبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأباء عن "افتخاره واعتزازه" لكون هذه الجائزة الجديدة الصادرة عن "مؤسسة مرموقة من قبيل أكاديمية الفنون الجميلة، تساهم في إثراء مساره وتمكنه بذلك من تمثيل المغرب أحسن تمثيل". وتسهم إحدى الأكاديميات الخمس التي يتكون منها معهد فرنسا والمتمثلة في أكاديمية الفنون الجميلة، في تشجيع الإبداع الفني في كل تجلياته، كما تسهر على الدفاع عن الموروث الثقافي الفرنسي. وتضم أكاديمية الفنون الجميلة، التي تتتمحور حول فكرة تعدد الاختصاصات من بين أعضائها شخصيات بارزة في عالم الفن والثقافة، والتي تساهم في خدمة الهدف ذاته والمتمثل في تشجيع التعبير الفني المعاصر على اختلافه وتنوعه الغني. وتعد جائزة أدولف بوشوت التي أحدثت سنة 2000 جزء من نحو 40 جائزة يتم تقديمها كل سنة من قل هذه المؤسسة بقيمة إجمالية تقارب 450 ألف أورو في جميع التخصاصات (الرسم والنحت والهندسة والمعمار والتأليف الموسيقي والسينما والتصوير).