انتقد ادريس اقنيقن مدير ثانوية أبي الشتاء الصنهاجي الإعدادية نواحي تاونات، ما أسماه "المَسار المُغاير الذي اتخذه مكتب جمعية آباء وأولياء التلاميذ، من حيث الاهتمام بوضعية المؤسسة المحتضنة لأبنائهم". وذلك ردًّا على عريضة استنكارية حول الأوضاع المتردية والبنية الهشة التي تَعيشها المؤسسة. واتَّهم اقنيقن في بلاغ توضيحي توصلت به هسبريس، مكتب جمعية آباء وأولياء التلاميذ التابعين للملحقة " بعدم احترام التزاماته بخصوص تعهده بوضع سياج للمؤسسة، وإصلاح سقف إحدى الحجرات الدراسية مع التكفل بتأدية أجرة بسيطة للحارس في انتظار تعيينه بشكل رسمي". وقال مدير الثانوية الإعدادية، إنه " بدلا من أن يقوم المكتب بتنفيذ ما تعهد به، نراه يتهرب من مسؤوليته ويحملها للآخرين عبر العرائض وجمع التوقيعات"، متسائلا عن جدوى " تأسيس هذه الجمعية في حال كانت لا تريد صرف الأموال التي جمعتها من التلاميذ لتحسين ظروف تمدرُسهم"، وعن الأسباب التي كانت وراء عدم إصدار الجمعية لبلاغ موقع باسمها باعتبارها الممثل الشرعي لمهات وآباء وأولياء التلاميذ. واعتبر ادريس اقنيقن، أن العريضة الاستنكارية التي وقعها الآباء، " تدخل في باب المناورة والالتفاف حول حقوق التلاميذ من خلال إقحام أوليائهم بتوقيع العرائض كبديل عن تمثيلية الجمعية التي انتخبوا مكتبها ليعبر عن مطالبهم بشكل مسؤول وتبليغها للمعنيين بدل العرائض التي كان من المفروض أن يوجهها الآباء لمكتب الجمعية الذي انتخبوه" يقول البلاغ. وهاجم مدير الثانوية الآباء معتبرا أن " هشاشة البنية التحتية لذات المؤسسة أمر واقع لا ينكره أحد خصوصا مع ارتفاع عدد المتمدرسين الذي لم يعد يلاءم فضاء الاستقبال الذي هو عبارة عن بعض الأقسام من البناء المفكك. كما حمل المسؤول عن الإعدادية، هذه الوضعية " لآباء وأولياء التلاميذ الذين ضغطوا باستعجال لإحداث هذه النواة، وتسجيل أبنائهم فيها دون مراعاة شروط بنية المؤسسة والإكراهات التي يمكن أن تحدث مستقبلا في انتظار استكمال بناء الإعدادية المحدثة التي وصلت فيها نسبة الإنجاز مستوى متقدما". وكان آباء وأولياء تلاميذ الملحقة الإعدادية، قد استنكروا ما تعيشه المؤسسة التعليمية في ظل تسرُّب مياه الأمطار من سَقف الحُجرات الدراسية، وعدم توفر المؤسسة على باب في مَدخلها يلج عبره التلاميذ، إضافة إلى بعض الأقسام من البناء المفكك آيلة للسقوط، وغِياب زجاج النوافذ. كما أن بعض الأسقف من القصدير بعضها معرض للسقوط فوق رؤوس التلاميذ.