أفاد مصدر مقرب من الفنان الكوميدي عبد الرحمان أوعابد المعروف فنيا بإسم "إيكو"، أن هذا الأخير يفكر جديّا في اعتزال الميدان الفني، على خلفية ما تعرض له مما وصفها إهانة وسب وشتم في حق أمه التي لها اعتبار خاص عنده، وذلك من طرف من رأوا أن عرضه الفكاهي الأخير ّمول الحانوت" الذي بث على القناة الثانية ليلة رأس السنة ينتقص من الأمازيغ ويهينهم. وأضاف ذات المصدر الرافض لكشف هويته للعموم في تصريحات لهسبريس ، أن ما قدمه "إيكو" خلال سهرة القناة الثانية فهم بشكل خاطئ من طرف بعض الأمازيغ، على أنه إساءة لهم، فكالوا الشتم والقذف له ولأمه. وأكد المتحدث أن إيكو يعتبر الفن رسالة وأنه لم يقصد بعث أي رسائل تحقيرية في حق الأمازيغ، حين تناول في تنشيطه لوضعية "مول الحانوت"، مؤكدا أن غايته كانت التنشيط، وكشف معاناة تجار البيع بالتقسيط، الذين لعبوا دورا كبيرا في الحركة الاقتصادية للحي في بعده التقليدي، وضمنوا تقريب المواد الغذائية من السكان. وقد علمت هسبريس أن إيكو كان يرغب في تقديم فقرة من عرضه الكوميدي الجديد الذي باعه للقناة الثانية، غير أنها مسؤوليها طلبوا منه تقديم شيء أخر، ليضطر لتحضير الوصلة الكوميدية بشكل سريع. عمر جدلي الكاتب العام للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بجهة مراكش، عبر عن أسفه "لما يتعرض له فنان شاب موهوب، ونجم صاعد شق طريقه في عالم الكوميديا بإبداعات أثارت إعجاب الجميع"، مؤكدا أن كل فنان عليه أن يتقبل التهجم، لأنه فنان لكل المغاربة. وأدان جدلي أي تهجم على أي فنان، و وجه رسالة "لإيكو" تطلب منه أن لا يلتفت إلى ما يكتب بالمواقع الاجتماعية، ملتمسا من الهيئات الممثلة للأمازيغ أن تسلك الطرق السليمة، إن هي رأت في ما قدمه الكوميدي المراكشي إهانة للأمازيغية. وناشد المتحدث الفنان "ايكو" أن لا يعطي لتلك الانتقادات أدنى أهمية، مضيفا " إن لكل جمل كبوة، ولا تربط الإهانة بالاعتزال، فأنت في بداية المشوار، والوالدة تنتظر منك مساعدتها والبر بها وأن تكرمها وأن تشرفها، وذلك من خلال تقديم إبداع محبوب، يقدمك كفنان". وكان "إيكو" قد قام بتسجيل شريط تم بثه على صفحته الخاصة بالفايسبوك، يعتذر من خلالها على كل من أحس أنه تضرر من العرض الفكاهي الذي قدمه على القناة الثانية، معتبرا أنه مغربي ولا يمكن له أن يسيء لأبناء شعبه وتاريخهم وثقافتهم. وأكد لمتتبعيه على أن تقليده لأي شخصية أو لهجة أو لغة في المغرب فهو نابع من حبه واحترامه، مشددا على أن سكيتش "مول الحانوت" كان بطلب من أصحاب محلات البقالة بحيه، مجددا اعتذاره من بعض الرسائل التي لم تصل كما كان يجب.