طرح فيلم "صراع" التونسي للعرض بأحد دور العرض الخاصة بجزيرة جربة، جنوب شرقي تونس، بعد منعه سابقا من المشاركة في مهرجان قرطاج السينمائي في دورته الأخيرة، ومنعه من العرض بدور السينما خلال فترة الانتخابات. وتدور أحداث الفيلم الذي تم تصويره في صيف 2013 حول أحد العائلات التونسية، التي عانت خلال حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، خلال الفترة الممتدة من 7 نونبر 1987 إلى 14 من يناير2011.. وهو للمخرج التونسي المنصف بربوش، بدأ عرضه للمرة الأولى أمام الجمهور خلال احتفالية "أيام الأفلام الجديدة"، التي تقام بدار الثقافة "فريد غازي"، بحومة السوق جربة، ويستمر عرضه حتى ال 30 من الشهر الجاري. وسبق أن رفضت إدارة مهرجان قرطاج السينمائي في دورته الأخيرة مشاركة الفيلم أو عرضه خلال المهرجان، دون إبداء أسباب واضحة، كما رفضت دور العرض العامة عرض الفيلم، بحجة عدم قيام وزارة الثقافة بمنح الفيلم رخصة للعرض، وفق مخرج الفيلم. و قال بربوش: "تعرضت إلى العديد من المضايقات من عدة جهات (رفض ذكرها) لمنع عرض الفيلم طيلة فترة الانتخابات (الرئاسية والتشريعية الأخيرتين)، وصادف أن تزامن وقت تظاهرة أيام الأفلام الجديدة بعد انتهاء الانتخابات". وحول سبب هذه المضايقات، قال إن الفيلم يهدد ما سماه "جيوب الردة"، التي قد تتهدد مصالحها من وراء عرض الفيلم.. ومضى قائلا: "هذا الفيلم سيثير الماضي وهم جزء منه". وسيعرض الفيلم ابتداء من يوم ال 14 من يناير 2015 في كل دور العرض الموجودة في كامل مناطق تونس، حسب مخرجه.. فيما يشار إلى أنه لا يتم عرض أي فيلم في دور العرض السينمائي للجمهور قبل الحصول على رخصة من دائرة السينما في وزارة الثقافة. * وكالة انباء الأناضول