كثَّفت الناشطة الانفصاليَّة، أميناتو حيدر، هجومهَا على المغرب، من أوروبا، بإجرائهَا، لقاءً مع رئيسة البرلمان الألماني (البوندستاغ)؛ خصصتهُ لما اعتبرتهَا انتهاكاتٍ جسيمة لحقوق الإنسَان فِي أقالِيم المغرب الجنوبيَّة، في بحثٍ عنْ إيجادِ موطئ قدمٍ بألمانيا، على غرار بعض الدول الاسكندنافيَّة تنشطُ بها أصوات انفصالية بصورة بارزة. حيدر التِي جرى استقالها بمكتب رئيسة البوندستاغ، ادلغارد بولمان، في العاصمة برلِين، بحر الأسبوع الجاري، بحسب ما أفادت الذراع الإعلاميَّة للبُوليساريُو، حثَّت المسؤُولين الألمان على الالتفاف إلى منْ تعتبرهم معتقلِين سياسيِّين في المغرب، منهم سجناء مدانُون في أحداث اكدِيم إزيك، ضلعُوا في جرائم تخريبٍ وذبح. وعرجتْ المسؤولة نفسها على ما قالتْ إنها حالةٌ حرجة لمعتقل ‘سياسي' يُدعى أمبارك الداودي، يخوض إضرابًا عن الطعام، منذُ نونبر الماضِي، كما تحدثتْ عنْ وجود مضايقات تحُول دُون السماح لجمعيَّات محليَّة بالاشتغال، دون أنْ يكون مانعٌ قانونِي وراء ذلك. وأبدتْ حيدر استياءها منْ حزمِ المغرب في الآونة الأخيرة مع الوفُود المروجَة لأطروحة البوليساريُو، التي باتتْ تبعدُ في الغالب إلى أكادير أوْ تمنع منْ الولُوج إلى مدينة العيُون، قائلة إنَّ سلطات المملكة أبعدت نحو 53 من "المراقبين الدوليين"، خلال العام الماضي. وفيمَا كانتْ البُوليساريُو، قدْ دعت المجتمع الدولِي، عبر رئيس الهلال الأحمر لديها، بالعاصمة الجزائر، إلى شمل المخيمات بعطفٍ دولِي أكبر، إثر نضوبِ مساعداتٍ دوليَّة، وعدم تلبية المتأتِي منها سوى 50 بالمائة من حاجيَّات المحتجزِين، أكدَتْ حيدر على الحاجة إلى الدعم الإنسانِي الألمانِي في سبيل تخفيف المعاناة. طرقُ الأبواب الألمانيَّة من لدنِ حيدرْ يأتِي بعدَ تحركاتٍ مكثفة لانفصاليِّي الجبهة، خلال الآونة الأخيرة، بالدُّول الاسكندنافيَّة؛ مثل السويد التي احتضنتْ ندوةً عقدتْ مقارنة بين القضيَّة الفلسطينيَّة وَنزاع الصحراء، في مدينة أوبسلَا، بحضور ممثل الجبهة عند ستوكهولهم، علي الحبيب الكنتاوِي. مبعوث الانفصاليِّين إلى السوِيد أنحَى باللائمة على الاتحاد الأوروبي، محملًا إيَّاه مسؤولية طُول الأمد النزاع، بالنظر إلى عدم اتخاذِه إجراءاتٍ ضدَّ المغرب، بلْ وسيره نحو تمتِين العلاقات مع المملكة، بصورةٍ لا تروقُ للبوليساريُو.