قال محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن إحتضان مراكش للمنتدى العالمي لحقوق الانسان في نسخته الثانية بعد دورة البرازيل، كان ذا "نفع عظيم" على الساحة الحقوقية المغربية. الصبار أضاف، في تصريح لهسبريس بعيد إختتام فعاليات الFMDH، إنه "يحق لكل الحركة الحقوقية بالمغرب أن تفتخر بدخول المملكة الى نادي الثلاثين بلدا التي تتوفر على آلية وطنية للوقاية من التعذيب، و التي ستكون جاهزة في القادم من الأيام". الأمين العام للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان قال إن إنجازا من هذا النوع أضحى واقعا مع تأكيد الرسالة الملكية على توطيد هذا الاختيار، لفائدة حماية حقوق الإنسان والنهوض بها، موضحا أن قيام المغرب، بداية الأسبوع المنصرم، بتقديم أدوات تصديق المغرب على البروتوكول الاختياري للاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة، يعتبر خطوة صادقة على طريق "عدم التسامح مع حالات التعذيب التي قد تقع هنا أو هناك". محمد الصبار أشار إلى أن الحركة الحقوقية بالمغرب، وعلى رأسها الحركة النسائية، دشنت مسارا نضاليا وشكلت قوة إقتراحية بالغة الأهمية في مجال مكافحة التمييز بين الجنسين كما أن مجلسه سبق وأن أعد رأيا، في إطار إختصاصات المؤسسة، حول النص التشريعي المؤسس ل"هيئة للمناصفة ومكافحة جميع أشكال التمييز"، التي نصت عليها المادتان 19 و164 من الدستور، وبمناسبة إفتتاح المنتدى، يقول الصبار، تأكدت بشرى التنصيب القريب لهذه الهيأة الدستورية، من خلال كلمة رئيس الدولة التي ألقاها وزير العدل والحريات. وحول أسباب عدم حسم الرسالة الملكية في موضوع إلغاء عقوبة الاعدام التي أضخت مطلبا ملحا في بيانات عدد من الحركات المدينة بالمغرب بالإضافة الى عدد من البرلمانيين داخل القبة التشريعية، قال الصبار أن المؤسسة الملكية تتفهم ضرورات إنضاج و تعميق النقاش حول المواضيع الحساسة التي تخترق المجتمع المغربي، لذلك جاءت "كلمات الرسالة الافتتاحية للمك دقيقة من خلال الاشادة بالنقاش المجتمعي الدائر حول عقوبة الإعدام". الأمين العام للCNDH قلل من أهمية بعض الأخطاء التنظيمية "التي تحدث في كل التظاهرات العالمية الكبرى والتي يفرضها حجم اللقاء الذي يحضره ألاف النشطاء الموزعين على عشرات الأروقة الموضوعاتية" مردفا أن تنظيم التجمعات البشرية لا يصل حد الكمال. كما أعرب الصبار، ضمن ذات التصريح لهسبريس، عن أسفه الشديد لقرار مقاطعة المنتدى والذي إتخدته بعض المنظمات الحقوقية الوازنة، قبيل تنظيم التظاهرة، معتبرا أن هذه المحطة، كانت ستشكل منصة لإسماع صوت المقاطعين و فرصة للتعبير عن أرائهم و تقديم تقييمهم للواقع الحقوقي بالبلد خاصة، يضيف الصبار، أنه تم التجاوب مع جل المقترحات التي تقدمت بها الجمعيات المقاطعة للمنتدى إبان الإعداد لهذه التظاهرة.