أبرزت مديرة مكتب العلاقات الدولية والبرامج بمؤسسة "سميثسونيان"، أكبر اتحاد للمتاحف في العالم، مولي فانون، "الغنى والتنوع الثقافي للمغرب"، معتبرة أنه "البلد الذي تفاعلت داخله حضارات مختلفة على مر القرون".. وخلال الحفل الذي ترأسه الملك محمد السادس، وقعت فانون، بالرباط، اتفاقية شراكة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف، وذلك بمناسبة تدشين الملك ل"متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر". وقالت فانون، في تصريح لها، إن "المغرب بلد يتمتع بغنى وتاريخ طويل، حيث تتعايش داخله ثقافات مختلفة، وتتفاعل مع بعضها البعض".. وأكدت المسؤولة الأمريكية أن فرص التعاون الثقافي بين المغرب والولايات المتحدة تظل "هامة"، مضيفة أن مؤسسة "سميثسونيان" تهتم بشكل كبير بإبراز "المؤهلات الثقافية الرائعة" و"المظاهر الخارقة للتراث المغربي" إلى الشعب الأمريكي. وأوضحت أن اتفاقية الشراكة ستيح مجالا واسعا للتعاون بين المؤسستين الثقافيتين، خصوصا من خلال المعارض المشتركة في مختلف متاحف "سميثسونيان"، وتطوير برامج التكوين المشتركة، إضافة إلى تعزيز تبادل زيارات أطر المتحفين بالبلدين.. واعتبرت فانون أن الأمر يتلعق بتعاون استراتيجي على المدى البعيد بالنسبة ل"سميثسونيان إنستيتيوشن" التي تعمل بتعاون مع أزيد من 130 منظمة ثقافية عبر العالم. وأبرزت، في هذا الصدد، الاهتمام الكبير للمتحف الوطني للفن الإفريقي ومتحف التاريخ الطبيعي بواشنطن دي سي لتعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية المغربية، لا سيما في مجالات التاريخ والأنثربولوجيا والحفريات.. فيما تعد مؤسسة "سميثسونيان" هيئة للبحث العلمي، أحدثت من قبل الإدارة الأمريكية في 10 غشت 1846. وترتبط هذه المؤسسة اليوم بشبكة واسعة تتكون من 19 متحفا، وتسعة مراكز للبحث توجد بالأساس في العاصمة واشنطن، وتديريها الحكومة الفيدرالية الأمريكية. * و.م.ع