انتهى رسمياً مسلسل اللاعب الألماني من أصل مغربي كريم بلعربي، نجم بايرن ليفركوزن، وإمكانية حمله لقميص الأسود، بعد استدعائه رسمياً من طرف يواكيم لوف مدرب المنتخب الألماني، للدفاع عن ألوان "المانشافت" في مباراتي بولونيا وإيرلندا لحساب إقصائيات "اليورو" 2016. واستغل لوف اعتذار بلعربي عن تلبيته دعوة الناخب الوطني بادو الزاكي، للمشاركة رفقة المنتخب المغربي في وديتيه أمام إفريقيا الوسطى وكينيا، لإدراج إسم اللاعب ضمن لائحة تضم 20 لاعباً التي ستخوض المباراتين أمام بولونيا وإيرلندا في الحادي عشر والرابع عشر من الشهر الحالي. ومن المنتظر أن يلبي بلعربي دعوة الناخب الألماني لحمل قميص أبطال العالم، حيث صرح أحد مقربي اللاعب قبل أيام ل"هسبريس الرياضية" أن كريم رغب منذ صغره في تمثيل منتخب البلد الذي منحه الفرصة لإبراز موهبته وتطويرها، وتعلم في شوارعها أبجديات اللعبة، مؤكداً أن اللاعب متيم بالكرة الألمانية وطالما عبر لمقربيه عن رغبته في حمل قميص "المانشافت" إذا أتاحات له الفرصة ذلك. وتعتبر هذه الصفعة هي الثانية على التوالي للمغاربة وجامعة الكرة، بعد قصة ديل بوسكي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، و إدارة منير الحدادي ظهره لمنتخب بلاده، مفضلاً حمل قميص "المطادور" عوض انتظار دعوة الزاكي الذي كان يعتبر الوقت غير مناسب لذلك. هذا وخلف رفض كريم بلعربي، نجم باير ليفركوزن، دعوة الناخب الوطني بادو الزاكي، وتأجيله حسمه في قرار حمل قميص المنتخب المغربي، استياءً كبيراً لدى الطاقم التقني للنخبة الوطنية، معتبرين ذلك نموذجاً سيئاً من "وطنية" اللاعب. وقال مصدر مطلع، في تصريح ل"هسبريس الرياضية" إن الناخب الوطني بادو الزاكي قد استشاط غضباً بعد توصله باعتذار كريم بلعربي عن طريق وكيل أعماله، خاصةً وأنه كان يعلق آمالاً كبيرة على اللاعب، حتى أنه أدرج اسمه ضمن اللائحة الأولية المشاركة في معسكر أكتوبر الجاري، كما تكفلت الجامعة المغربية لكرة القدم بجميع التدابير لحضوره إلى المغرب قبل موعد التجمع الإعدادي. وأضاف نفس المصدر أن الزاكي طلب من وكيل أعمال كريم بلعربي إخبار موكله أن المنتخب الوطني المغربي لم يكن أبداً في حاجة للاعب تردد طويلاً لتلبية نداء الوطن، وأنه قدم نموذجاً سيئاً عن "الوطنية" قد يتأثر به معجبوه من أشبال العالم المنتظر دعوتهم لحمل قميص المنتخب المغربي مستقبلاً.