وصف السفير الأمريكي بالرباط، دوايت بوش، تعيين زينب العدوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل لإقليم القنيطرة، في يناير من السنة الحالية، بالقرار "الذكي"، مشيرا إليها ب"الصديقة" التي تتوفر على رؤية مستقبلية لخدمة المنطقة. بوش، الذي كان يتحدث أمس خلال فعاليات انطلاق الملتقى الفني المنظم من طرف سفارة واشنطن بالرباط بتعاون مع ولاية الجهة بقصر مولاي إسماعيل بقصبة المهدية، قال إن العدوي، التي توصف بأول والي امرأة في تاريخ المغرب، تمثل "جيلا جديدا من القادة المغاربة". وفيما تابع بوش حديثه عن العدوي التي أثارت جدلا قبل أشهر على إثر التشطيب على كولونيل بالقنيطرة رفض مصافحتها، بالقول إنها تحمل مشاريع وأشياء كثيرة للمدينة والجهة"، أشار إلى أن عاصمة الغرب لعبت ولا تزال دورا كبيرا في العلاقات المغربية الأمريكية، منذ احتضانها للقاعدة الأمريكية زمن أربعينيات القرن الماضي. من جهتها، اعتبرت العدوي في كلمة لها، أن إقامة ملتقى فني وثقافي بتعاون أمريكي ومغربي "دعم لأواصر العلاقات التاريخية التي تربط مدينة القنيطرة والعديد من المواطنين الأمريكيين الذين استقروا بها خلال عقود من النصف الأول من القرن الماضي". وأضافت المتحدثة أن "الوقت قد حان" لتثمين تلك العلاقات و"إحيائها عبر منظومة مؤسساتية تتجلى في خلق ناد أصدقاء القنيطرةبالولاياتالمتحدةالأمريكية"، من أجل "القيام بوظائف تواصلية لتعزيز التعاون والشراكات بين هذه الجهة وأصدقائها بأمريكا مع الحرص على تنويع روافد هذا التعاون وأشكاله". وشددت العدوي على ما قالت عنه "المبادرة الرائدة" التي "اضطلعت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية"، المتجسدة في "مساهمتها الفعالة في مشروع ترميم دار المخزن بقصبة المهدية وهو المشروع الذي أنجز بشراكة مع صندوق السفراء بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط، ووزارة الثقافة المغربية وجمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط". وقالت المسؤولة الترابية إنها تتجه لإعادة توظيف موقع "المهدية" كفضاء ثقافي مفتوح و"تعزيز دعم الجاذبية السياحية للمدينة.. من خلال دعم البنيات التراثية المؤثرة في النشاط السياحي".