-حقيقة علاقاته مع المثقفين المغاربة - فكرتني سلسة مقالات انور مالك على صفحات "جريدة الشروق الجزائرية" ببعض المسلسلات الجزائرية الهزلية الرمضانية التي كانت تثير في نفسي السخرية و الشفقة و الاشمئزاز كمسلسلات جمعي و الحاج لخضر مول العمارة....، مسلسلات عنوانها الكذب و التضليل و الضحك على ذقون الشعب الجزائري المغبون و اعتباره اغبيا و سذجا، فنوار عبد المالك الذي كذب عليهم عدة مرات و في مناسبات مختلفة، و نسج سناريوهات وهمية تشبه قصص الخيال العلمي، ها هو الآن، هذه المرة يلتفت نحو الغرب موجها لسانه السليط نحو الشرفاء في المغرب و توجيه سهامه المسمومة لزرع الفتنة بين الشعبين الشقيقين، و تلويث سمعة المناضلين المغاربة و الجزائريين، خاصة بعض المثقفين المغاربة الذين ناصروه في البداية و فتحوا له صدورهم و بيوتهم و لكن اذا اكرمت اللئيم تمردا. في الواقع، لم اكن ارغب في الرد على هذا السفيه الحقير و المجرم النصاب لسبب واحد هو كونه كان ضابطا صغيرا في كتيبة الموت "النينجا الجزائرية" المشهورة بتقتيل الجزائريين و اغتصاب الجزائريات وسرقة اموالهم و خطف اولادهم وبناتهم. إن المعني بالأمر الذي تم انتاجه في اقبية بن عكنون و ارساله تحت غطاء المعارضة إلى فرنسا كانت الاعيبه مكشوفة و معروفة منذ البداية عند الخاص و العام و تم تحذيرنا من طرف الحقوقيين و الصحافيين الجزائريين و لكن مع الأسف لم نسمع لهاته الإشارات الصادقة و إن الضباط الذين ساهموا في انتاجه يعرفون كيف ان هذا العسكري المحتال و المجنون، المزداد باشريعة مصاب بعقدة العظمة و الغرور و مريض بداء حب المال الحرام و لو على حساب عائلته و بلده. فالرجل بعدما انهى مهمته في سجن الحراش، الذي ادخل اليه لجمع المعلومات حول السجناء السياسين و خاصة الاسلاميين منهم، هرب هذا المخلوق في ظروف مشبوهة عن طريق تونس في ثياب النساء و بجواز سفر مزور الى فرنسا لتحقيق المهام التالية : الاقتراب و اختراق المعارضة الجزائرية، خاصة حركة الضباط الاحرار و حركة رشاد و الجبهة الاسلامية للانقاذ، و كذلك التسلل إلى النخبة المثقفة المغربية المعروفة بإنتاجها العلمي و نضالها الحقوقي، المكونة من أساتذة جامعيين و صحافيين و منظمات المجتمع المدني، و بما انه فشل في بيع نفسه الى الجزائريين في المعارضة تقدم إلى المغاربة كمعارض جزائري مظلوم يوجد على حافة التسول على أرصفة باريز و تولوز بفرنسا، و مطارد من اعوان النظام، وان اسمه موجود في قائمة الانتربول كمجرم خطير ينبغي جلبه إلى الجزائر قصد محاكمته بتهمة القتل و الاغتصاب و السرقة و المتاجرة في المخدرات القوية، و الواقع ان المدعو انور مالك كان في مهمة تجسسية و استختباراتية متعددة الابعاد، الهدف من وراءها الارتزاق بالكذب و التضليل حتى انه وصل إلى درجة التخابر والعمل مع الموساد من اجل المال وهذا مسجل بصوته. و في اطار هذه العملية الاستخباراتية الجزائرية المحبوكة، أرسل لي هذا المخلوق رسالة يشكرني فيها عن مقالاتي النارية التي كانت ترنو جلها الى وحدة شعوب المغرب العربي و التي كنت انشرها في بعض الجرائد العربية، وطلب مني السماح له بنشرها بدوره في مدونته "صوت المنفى"، الشيء الذي سمحت به لتعميم الفائدة. بعد ذلك طلب مني ان يتواصل معي عبر الشبكة العنكبوتية وعبر التلفون كما فعل مع آخرين غيري. كان يقول لي دائما ان سكان وجدة المجاهدة لهم نفس العقلية الموجودة عند الجزائريين وانه يحلم باللجوء و العيش في المغرب و كذلك رؤية أمه قبل أن تموت فهي مصابة بالسرطان (كل المحادثات مسجلة عندي)، ومن هنا بدأ اختراقه لشخصي المتواضع، بعد ذلك طلب مني ان اصحح له كتابه الذي يحمل عنوان " طوفان الفساد وزحف بن لادن في الجزائر " و قبلت هذه المساعدة العلمية إلا أنني فوجئت بكتاب عبارة عن قرآن مسيلمة الكذاب و قصص خيالية منسوجة حول شخصيات سياسية جزائرية عامة ، كتاب لا يرقى حتى الى منشور سياسي، مليء بطرهات و مغالطات وسرقات من كتب جزائرية نشرت قبله. و اكتشفت اسلوبه الشيطاني في تأليف القصص اللاأخلاقية و الرديئة انطلاقا من أسماء لشخصيات عامة كأبو جرة سلطاني زعيم حمس. و لا افهم لماذا جريدة الشروق اليومي تنشر لهذا المرتزق المزدوج؟ انه تحقير للوعي الجزائري و تضليل للرأي العام. وهنا فهمت سبب رفض المصريين طبعه في القاهرة، تم طلب مني ان اتكلف له بتوزيعه في المغرب، الشئ الذي رفضته جملة و تفصيلا لأنني لست تاجرا و لا أسعى للربح، فكان يعتقد انه كان يوظفني لبلوغ اهدافه السرية في المغرب. و هنا بدأت عملية الابتزاز، فانور مالك كان يرى في نفسه ابن الرومي في زمانه (يمشي و يغربل) فكان يدون الحكايات و الراويات الوهمية محاولا بيعها للمغاربة و الجزائريين، إلى درجة انه كان يلح علي في كل مرة بان كتابه سوف يسقط النظام الجزائري، و كان هذا هراء و تضليلا، كما اخبرني، و هذا مسجل كدليل آخر سوف يقدم إلى المحكمة كحجج إثبات ضده، أن بحوزته سبعون وثيقة سرية سرقها من رئاسة الأركان ومن قيادة المخابرات و يريد بيعها إلى المغرب، و هنا طلب مني أن انظم له لقاء مع مسؤول امني مغربي للتفاوض حول هذا الموضوع، و اقترح أن يكون اللقاء في البداية في فرنسا أو سويسرا ثم غير رأيه مقترحا البرتغال، فحسب هذا المعتوه فهذا البلد الأخير لا يوجد به جزائريون. فرددت عليه باني أستاذ جامعي و صحافي و مناضل حقوقي أدافع عن المظلومين و المستضعفين و عروبي حتى النخاع، و لا افهم في أمور التجسس و الاستخبارات. ولقد أفهمته مرارا وتكرارا أنني إنسان بسيط و لا اعرف أي مسؤول، همي الوحيد وحدة شعوب المغرب العربي وان يسود المنطقة العدل و الإنصاف والديمقراطية، و أن علاقاتي بالجزائر هي علاقات دم و تاريخ ومؤمن جدا بان امن الجزائر من امن المغرب و تقدمها من تقدم المغرب. أما ما نسجه حول كوني مخ المجابهة المغربية فهذا شرف لي من خلال كتاباتي المتواضعة التي أدافع فيها عن المغرب و الجزائر معا. فهدا الأمر أزعجه، فانتفض و بدأ يهددني فقطعت معه العلاقة إلى الأبد منذ اكتوبر 2008، قبل شهرين من دخولي إلى المستشفى للعلاج لمدة سنة و نصف ( وثائق مستشفى باريز تثبت ذلك). بعدها سمعت عبر الإعلام المغربي انه موجود في أكادير بل كذلك تردد على المغرب عدة مرات و نزل في فنادق 5 نجوم هو و زوجته سعاد وابنته أريج على حساب جمعيات مغربية، و هنا يظهر تناقضه في الكلام، فتارة يقول بأنه كان مهددا بالاغتيال في أوروبا من طرف الجزائريين و تارة أخرى من طرف المغاربة، فما هو سبب قدومه المتكرر إلى المغرب؟ و لماذا لم يتم تسليمه إلى الجزائر؟ و من أعطاه الضمانات للقيام بهذا التحرك في دولة يقول عنها معادية؟ الجواب قد يأتينا من المدير العام لجريدة الشروق و الجنرالات الذين يقفون وراءه. ان انقلابه على الجمعويين الذين استضافوه بكرم و شهامة العرب يرجع حسب المصادر إلى رفض المغرب شراء خزعبلاته و طبع كتابه الرديء، ورفضهم التعامل مع المرتزقة و الخونة. إنني اعترف بأنه فنان في الكذب و الخداع و النفاق و تشويه الحقائق لا أرقى إليه شخصيا في هذا المجال، لكوني تربيت قي بيئة تقدر الجار و تحترمه ولو جار، و انني ادعو الصحافيين الجزائريين لحضور محاكمة انور مالك المقبلة حيث سوف يكتشفون كيف ان هذا المخلوق تكلم عن الرئيس بوتفليقة و علاقة أمه بالرئيس بومدين و عن الجنرالات و المخابرات الى آخره. همه الوحيد هو الشهرة و المال ولا غير، و لبلوغ هدفه كل الوسائل تؤدي الى روما، انه حاول اعتبار الجميع اغبياء، انها محاولة لتضليل الشعب الجزائري و تحقير لوعيه. ياللمصيبة من مسيلمة الكذاب الجزائري من غضب الله و المجاهدين المخلصين. "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها". و سوف نعود في المستقبل القريب إلى بعض التفاصيل التي تظهر حقيقة هذا المخلوق و كيف انه يستعمل و يستغل كل السبل لتبرئة ذمته من ارتزاق و التخابر قصد العودة إلى بيت الطاعة. يتبع *كاتب وحقوقي مغاربي