يستعد المغرب للمشاركة في الملتقى العربي للعمل التطوعي، والذي ستحتضنه البحرين، والذي سيعرف مشاركة مراكز العمل التطوعي الأعضاء في الإتحاد،. وقال محمد العصفور رئيس المركز المغربي للتطوع والمواطنة وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للعمل التطوعي، إن مشاركة المركز في فعاليات هذه الملتقى، الذي سينظم خلال الفترة الممتدة ما بين 13 و16 شتنبر الجاري بالعاصمة المنامة، مناسبة للتعريف بنشاطات المركز، وتعزيز مبدأ الشراكة الفاعلة مع المراكز التطوعية في العالم العربي. وأورد العصفور في تصريح لهسبريس، أن هذا اللقاء، الذي سيشهد تنظيم مسابقة حول العمل التطوعي، ستكون فرصة لعرض تجربة المغرب في مجال التطوع من العمل الميداني للمجتمع المدني والمجهودات التي تقوم بها الحكومة في دعم العمل التطوعي ودور الفاعلين الاقتصاديين. وأضاف أن المقاولات أصبحت توجه بعض أنشطتها لدعم الأعمال الاجتماعية، من أبرزها الأعمال التضامنية والجليلة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن لا على المستوى المحلي بالمغرب أو على المستوى العربي من مساعدات ومستشفيات ميدانية والوقع الإيجابي على مختلف الفئات المستهدفة. وقال إنه سيتم إبراز الموقع الذي أصبح يحتله المجتمع المدني والعمل التطوعي بعد دستور 2011، انطلاقا من قرار الملك جعل تاريخ 13 مارس من كل سنة يوما وطنيا للمجتمع المدني، والذي سيشكل مناسبة للاحتفاء بجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، وتثمين الجهود والأنشطة التي تقوم بها واستشراف آفاقها المستقبلية. وأفاد المتحدث أن هذه المبادرة تعكس مدى الاقتناع بأهمية النسيج الجمعوي و الدور الذي يسديه في خدمة التنمية ومشاركته في الحياة العامة للبلاد. وذكر رئيس المركز المغربي للتطوع والمواطنة، أن ملتقى البحرين للعمل التطوعي سيكون مناسبة أيضا لاستعراض الأوراش التي تباشرها الحكومة حاليا وخاصة تفعيل وتنزيل مخرجات الحوار الوطني حول المجتمع المدني والأدوار الدستورية الجديدة الذي عرف ما يقرب من 18 لقاءا جهويا و المئات من اللقاءات المحلية والتي أثمرت تفاعلا إيجابيا لأزيد من 7000 جمعية مع الحوار في مختلف مناطق المغرب. وأوضح أن هذا الحوار الذي ستتم ترجمة نتائجه إلى إخراج قانون العرائض والملتمسات التشريعية ومدونة سلوك للحياة الجمعوية وميثاق وطني للديمقراطية التشاركية وقانون الاستشارة العمومية، بالإضافة إلى تنفيذ البرنامج الوطني حول التربية المدنية والعمل التطوعي.