أكد عبد الرحمان معروفي، المدير العام لمديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، أن المغرب، تحت رعاية وزارة الصحة، قام بتطبيق نظام وخطة الاستعداد لمواجهة أية حالة محتملة من فيروس (إيبولا) ، بمشاركة شركاء من مختلف القطاعات الوطنية المعنية، بما في ذلك الدرك الملكي، والمكتب الوطني للمطارات، والمكتب الوطني للموانئ، وشركة الخطوط الملكية المغربية، والمصالح المكلفة بمراقبة الحدود. وقال المعروفي في تصريحات صحفية، إن هذه الخطة تقوم على محوريين، يهم الأول تفادي وتجنب دخول هذا الفيروس للمغرب، والثاني يتعلق بكشف وتحليل المخاطر. وبخصوص ما تشكله الرحلات الجوية من خطر قد يتسبب في دخول الفيروس، أبرز أنه يتعين اخضاع الرحلات الجوية القادمة من بلدان غرب إفريقيا، والتي تعرف انتشار الفيروس ، للمراقبة، موضحا، في هذا الصدد، أنه تم ، بالتعاون مع شركة الخطوط الملكية المغربية، وضع مخطط يقضي بالاتفاق على الاحتفاظ بنفس الطاقم الذي يؤمن الرحلات التي تشتغل على الخطوط المعنية. وأضاف أن هذا الطاقم، لن يخضع لعملية التناوب، وأنه تم تحسيس وإرشاد جميع أفراده لكي يكونوا على حذر، والإبلاغ عن أية حالة مشبوهة من بين المسافرين، وإخبار قائد الطائرة بذلك، مشيرا إلى أن وزارة الصحة وضعت تدابير للمراقبة في المطارات، التي تستقبل بواخر شحن قادمة من بلدان غرب إفريقيا، وكذا على مستوى النقط الحدودية. وقال في هذا الصدد إن المراقبة على الحدود مع موريتانيا تم تعزيزها. وأكد أنه تم الترخيص لكل طاقم فرق المراقبة الصحية والطبية للحصول على المعلومات من قائد الطائرة أو الباخرة، أو من النقط الحدودية من أجل تكوين فكرة عن حالة المسافرين، مذكرا بأنه تتم الاستعانة بكاميرا حرارية واستخدام مقياس الحرارة بالأشعة تحت الحمراء، وهي تقنيات تمكن من تفادي الاحتكاك المباشر مع المسافرين. وجدد معروفي التأكيد على أنه لم يتم تسجيل أية إصابة بالفيروس بالمغرب، وأن هذا الوباء لا يشكل أي مصدر للقلق بالنسبة للمشاركين في تظاهرة كأس العالم للأندية التي سيستضيفها المغرب، واصفا الإشاعات التي تروج، بهذا الشأن، من قبل عدد من وسائل الاعلام الوطنية، والتي تحدثت عن احتمال نقل تنظيم هذه التظاهرة الى بلد آخر، بأنها "غير منطقية ولا تستند إلى أي أساس"