دعا عبد العلي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية من سماهم الفرقاء السياسيين بالمغرب إلى الاستعداد لجعل الانتخابات الجماعية المقبلة عرسا ديمقراطيا مهما كان الحزب الذي سيفوز فيها. وقال حامي الدين الذي كان يتحدث مساء الجمعة في ندوة ضمن فعاليات الملتقى الوطني العاشر لشبيبة حزبه، إن كافة المؤشرات تسير إلى حسم المغرب في الخيار الديمقراطي، معتبرا أن زيارة الملك محمد السادس الأخيرة الى تونس لا يفهم فهمها إلا على أنها دعم واحتضان للتجربة الديمقراطية بهذا البلد وبالتالي حسمٌ في الخيار الديمقراطي في المغرب. وأضاف القيادي الحزب نفسه أن الشباب المغربي بمشاركته في حراك 20 فبراير ومواصلته رصد التحولات في المشهد السياسي يكون قد حسم هو الآخر في مطلب الديمقراطية، مؤكدا أن حزب العدالة والتنمية مصمم على المضي في المساهمة في إرساء الخيار الديمقراطي باعتباره خيارا لا مفر منه في نظر المتحدث. وتابع حامي الدين مداخلته في الندوة المذكورة التي تناولت أفق الربيع العربي، إن على الذين مايزالون يشككون في هذا الخيار أن يغيروا قناعاتهم "وإلا فليستعدوا للمواجهة لأن حزب العدالة والتنمية سيتصدى لهم"، على حد تعبيره. وشرح المتحدث أن هذه المرحلة ينبغي أن تكون مرحلة استدامة الاستقرار في المغرب بعد نجاحه وفق سياقه في ربح رهان تجاوز تبعات "الربيع"، وتقديمه نموذجا متميزا تلعب فيه المؤسسة الملكية دورا أساسيا. وأوضح حامي الدين أن الديمقراطية ليست مجرد حكم الأغلبية، وليست مجرد دفاع عن الحريات الفردية او غيرها، وانما هي قبول بالآخر وعمل على نزاهة الانتخابات وتكريس الحقوق والحريات، داعيا في هذا الصدد الى فتح حوار بين الجميع لمحاولة توحيد أو تقريب وجهات النظر إزاء تعريف للديمقراطية، وبذل مجهود فكري وسياسي للدخول في دينامية الإصلاح التي يشهدها المغرب.