مع الارتفاع الذي وصفته ال"إندبندنت" البريطانية، بالدراماتيكي في أعداد مُعتنقي الإسلام داخل مملكة إليزابيث الثانية، حملت هذه الموجة معها الشعبية لاسم "محمد".. حيث كشفت أرقام حديثة للمكتب الوطني للإحصاءات ال"ONS"، عن تربع الإسم على قائمة الأسماء الأوسع شعبية والأكثر اختياراً من لَدُن العائلات البريطانية خلال العام الماضي. واستطاع اسم الرسول الكريم "محمد" أن يجذب الآباء والأمهات البريطانيين ليختاروه إسماً لأبناءهم الذكور، حيث بات الاسم الأكثر شعبية في المملكة المتحدة، فيما وصفت بعض الصحف البريطانية، من قبيل "برايتبارت لندن" واسعة الانتشار، تبوأ اسم نبي الإسلام لمكانة الصدارة ضمن الأسماء الأكثر اختيارا داخل الأُسَر البريطانية، ب"الفوز"، حيث جاء وراء اسم "أوليفر" بفارق 496 إسماً. وحصل اسم "محمد" شاملاً لمختلف الألفاظ المُحيلة إلى رسول الإسلام، على المرتبة الأولى من ضمن الأسماء والألقاب التي حملها الوِلْدَان الجُدد في سجلات ولاداتهم ببريطانيا، بمجموع بلغ 7445 مولوداً ذَكرا، فيما احتل الاسم بمُفردة "Muhammad" الرتبة 15 بعد أن تسمّى به 3499 مولوداً جديداً، وجاء اسم "Mohammed" في الرتبة 23 ب2887 تسمية، فيما حاز اسم "Mohammad" الرتبة 57 باختيار 1059 مولود ليحمله. وجاء اسم "أوليفر" في الرتبة الثانية، بعد أن تسجّل 6949 مولوداً جديدا به، فيما قالت الجريدة المذكورة إنه من المرشح أن يحوز اسم "محمد" بمختلف هجاءاته غير المذكورة أعلاه، عددا إضافيّا كبيرا من الاختيارات التي تتضمن التصنيف، لتجعله بذلك أشهر اسم يطلق على المواليد الجديد في بريطانيا خلال السنوات الأخيرة، وخاصة في العاصمة لندن. ومن المنتظر أن يثير التصنيف السنوي الجديد لمكتب الإحصاءات البريطاني "صدمة" الرأي العام البريطاني، بما فيها وسائل إعلام البلد الأوروبي، تضيف الصحيفة اللندنيّة، التي قد تحيل إلى نتائج التقرير فيما يخص اسم "محمد"، مفصلة وليس مجموعة، على أن تلك المفردات، مثل "Muhammad" و "Mohammed" و"Mohammad"، مختلفة، ليبقى، وفق هذا المنطق، اسم "أوليفر" هو الأكثر شيوعا في بريطانيا، وليس "محمد". ووفق إحصائيات سابقة نشرها المكتب الوطني للإحصاء ببريطانيا، فإن عدد المسلمين بالمملكة المتحدة، قد تجاوز ال3 ملايين مسلم ومسلمة، كثاني ديانة سماوية تنتشر في البلاد بعد الدين المسيحي، حيث يتركز السكان المعتنقون للإسلام خاصة في العاصمة لندن وبرمنغهام وبرادفورد وويلز وليستر.