انتقد رئيس وزراء فرنسا السابق دومينيك دوفيلبان أمس الثلاثاء سياسة الحكومة المتعلقة بتحذير المواطنين من التهديدات الإرهابية حيث قال انها تؤدي فقط لإثارة الرعب. وفى أعقاب التهديدات المزيفة بوجود قنابل في برج إيفل و محطة قطار باريس في 14 شتنبر الجاري حذر وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتفو مواطني فرنسا أكثر من مرة من أنهم معرضون لتهديد إرهابي متزايد. وخلال نهاية الأسبوع بعدما ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أن المخابرات الجزائرية أبلغت نظيرتها الفرنسية أن انتحارية قد تهاجم شبكة مترو الأنفاق في باريس وقال هذا التهديد حقيقي فقد عززنا إجراءاتنا الوقائية. وقال دوفيلبان لإذاعة فرانس إنفو المهم هو اتخاذ إجراءات والتحرك فلا داعي لنشر الرعب في أنحاء البلاد. وأضاف دوفيلبان الذي يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس نيكولا ساركوزي عام 2012 إن الحكومة تتبنى سياسة اتصال أقل ما توصف به إنها غير ملائمة وبعض الأحيان تدعو للسخرية. ومع ذلك قال القاضي المتقاعد الذي تخصص في جرائم الإرهاب جان لويس بروغيير لإذاعة ار تي ال أنه من المهم تحذير المواطنين فان الإرهاب حقيقي ويجب رفع مستوى الحذر. وقال بروغيير إن التهديد الإرهابي ضد فرنسا الآن عند نفس المستوى الذي بلغه عام 1995 عندما وقعت عدة انفجارات في فرنسا و خاصة في باريس مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص و إصابة أكثر من 150 آخرين. ويعتقد على نطاق واسع أن تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي هو الذي يقف وراء التهديدات الحالية. كما من المرجح أن يكون التنظيم هو الذي قام باختطاف خمسة فرنسيين وشخصين آخرين في شمال النيجر الأسبوع الماضي. حوار شامل مع دوفيلبان من "إر إم سي" و"بي إف إم" (20-09-2010)