أدانت الجزائر، حادث حرق علمها من قبل جماهير فرنسية الأسبوع الماضي خلال احتفالات بتأهل المنتخب الفرنسي لكرة القدم إلى الدور ربع النهائي بمونديال البرازيل، ودعت السلطات الفرنسية إلى توقيع عقوبة قانونية على مرتكب هذا الجرم. جاء ذلك في تصريح صحفي لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، يوم الأحد على هامش زيارته لميناء الجزائر العاصمة للإطلاع على ظروف استقبال المهاجرين الجزائريين في الخارج في موسم الاصطياف. وقال لعمامرة: "ندين بشدة هذا الفعل المرفوض، والذي يعكس حنينا لفترة ولت كما ننتظر أن يفضي التحقيق الذي فتحته السلطات الفرنسية إلى تسليط العقوبة القانونية اللازمة على مرتكب هذا الجرم". وتداول نشطاء جزائريون على نطاق واسع شريط فيديو يظهر مشجعين فرنسيين يحرقون العلم الجزائري مساء الإثنين الماضي في خضم احتفالات بفوز منتخبهم على نظيره النيجيري في مباراة ثمن نهائي مونديال البرازيل. وذكرت صحيفة لوبيري ريبوبليكان الفرنسية أن أجهزة الشرطة في منطقة "بورجيه" بالعاصمة باريس فتحت تحقيقا في الحادث لمعرفة من يقف وراء حرق العلم الجزائري. وأضافت الصحيفة أن رئيس بلدية بورجيه، باسكال بلون، أدان الحادث، وقال: "عندما نحرق علما فنحن نريد تدمير بلدا". وجاء الحادث بعد هجوم من اليمين المتطرف في فرنسا، الذي رفض خروج الجماهير من أبناء الجالية الجزائرية في فرنسا مساء 27 يونيو الماضي للاحتفال بالتاهل التاريخي لمنتخب بلادها إلى الدور الثاني لمونديال البرازيل للمرة الأولى، وقامت الشرطة الفرنسية خلال الاحتفالات بتوقيف العشرات منهم جراء حدوث تجاوزات، بحسب وسائل إعلام فرنسية. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الجزائري إن "الجالية الجزائرية في الخارج عبر التاريخ كانت لها مساهمة فعالة في الثورة التحريرية ضد الاستعمار (الفرنسي) 1954/1962 وحتى في هذه الأوقات بدعمها الحماسي للمنتخب الوطني خلال مشاركته في مونديال البرازيل". وودع المنتخب الجزائري مونديال البرازيل من دور ال16 بخسارته بركلات الترجيح أمام ألمانيا في مباراة أشاد النقاد الرياضيون كثيرا بمستوى الجزائريين فيها. وفي الدور التالي، الثمانية، ودع المنتخب الفرنسي البطولة بخسارته 0-1 أمام نظيره الألماني.