أفاد عبد العالي بوستاتي لهسبريس، بصفته رئيسا لفرع النّاظور من الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطّلين بالمغرب، بأنّ الحوار المفتوح الذي انخرط فيه ذات التنظيم بمعية عمالة نفس الإقليم قد أفضى إلى إقرار مبدئي باستفادة 10 معطّلين من مناصب شغل قارّة، في ذات الحين أضاف بوستاتي ضمن نفس الإفادة، التي تمّت عبر الهاتف، قوله: "إنّنا نعتبر هذا الاتفاق المبدئي انتصارا لكافة المعارك النضالية التي انخرط فيها مُعطّلو مدينة النّاظور منذ سنوات". كما أقرّ بوستاتي بأنّ اتفاق الاستفادة الحالي ليس نهائيا ما دام فرع الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات يرى إمكانية توسيع رقعة الاستفادة لتطال 20 منصب شغل قار، إذ أورد: "لقد عقدنا لحدّ الآن 6 لقاءات حوار رامت البحث عن صيغ حلول جدّية، وقد كان أبرز هذه اللقاءات بتاريخ ال23 من غشت الجاري لتوصلنا إلى حل مرحلي ينتظر التطبيق فور توصّل مُفاوضينا من عمالة إقليم النّاظور برأي المصالح المركزية لوزارة الدّاخلية". وعلى متن جوابه على سؤال لهسبريس حول إمكانية إيقاف أنشطة تنظيم معطّلي النّاظور فور تفعيل قرارات التوظيف المُنتظرة؛ نفى بوستاتي أن يكون السياق العام مرتبطا بأي نوع كان من شراء الذمم، مفيدا بأنّ لائحة المستفيدين الحاليين محسوم فيها بتفعيل "لائحة التنقيط" التي يدأب فرع الجمعية على تحيينها في أعقاب كلّ خروج نضالي، وأنّ غير المستفيدين سيعملون على وضع برنامج تحرّكهم الذي سيلقى الدعم والتأطير التّام من قِبل الجميع.. خاتما قوله بالتنصيص على كون "نضال معطّلي النّاظور لن يكون استنساخا لتجارب مُنتقدة سابقة بقدر ما سيكون تكريسا لنضال المجموعة على حساب نضال الأفراد". وتجدر الإشارة إلى أنّ فرع النّاظور من الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المُعطّلين بالمغرب يُعتبر من بين الفروع الأنشط لهذه الجمعية التي لم تنتزع بعد اعتراف المخزن بها كإطار قانوني للمعطّلين، وقد رفع ذات الفرع من وتيرة خرجاته للشوارع بالنّاظور خلال السنتين الأخيرتين لدرجة مكّنته من نيل تعاطف شعبي كبير وانتزاع اعتراف محلّي جعله يجلس على طاولة التفاوض مع عمالة النّاظور بملف مطلبي أساس يرتكز على وضع 30 منصب شغل رهن إشارته وكذا إشراكه في توزيع مناصب الشغل الإقليمية المُتوفرة.