اضطرّ عامل إقليم النّاظور إلى التدخّل بشكل عاجل وتنظيم لقاء استثنائي، يوم الخميس الماضي، جمعه بممثلي أزيد من 24 منبرا إعلاميا ورقيا وإلكترونيا بعد أن أبدت هذه المنابر المشتغلة على الشؤون المحلّية إحباطها من تغييب كفاءتها من آليات الإعداد للدورة الأولى من المهرجان المتوسطي لمدينة النّاظور، إذ أبرز كبير مدبّري الشأن العام المحلي بالنّاظور عن رفضه لأي أجرأة لعمليات الإقصاء مع إعطاءه وعودا بتمكين الصحفيين النّاظوريين والمتعاونين مع مختلف المنابر الإعلامية بالمنطقة من ممارسة مهامهم في أحسن الظروف طيلة أيّام المهرجان التي ستكون مناسبة لإسهامهم في ورش تنموي بامتياز حسب قوله. وأفرد عامل النّاظور محورا خاصّا للردّ على ما أوردته "هسبريس" و"أخبار اليوم" بشأن امتناع منظمي المهرجان المتوسطي للمدينة عن التصريح بالميزانية المخصصة للحدث، مؤكّدا بأنّ الأمر برمّته "يُحاط بالشفافية والوضوح" بتواجد محاسب ومُدقق حسابات يواكبان عملية صرف التمويل، مُضيفا: "كلّ ما يمكن التصريح به حاليا للرأي العام المحلّي والوطني يُجمل ضمن فَلاَح مهرجان النّاظور في اكتساب تمويل قارّ سيجعل منه موعدا ثابتا صيف كلّ سنة.. وهو التمويل المُحترم الذي يروم إبراز مهرجان المدينة في حلّ احترافية كبيرة مُختصرة للزمن والمجهود". من جهة أخرى طالب الفنّان المغنّي المصري حكيم بعمل الكلّ على إشاعة الحبّ والسلام بكافة ربوع الأرض، وعلى رأسها منطقة لشرق الأوسط باعتباره فضاء تعايش للديانات وأرضا منتجة لكم هائل من حضارات، و جاءت هذه المطالبة من خلال أداء الفنان المصري حكيم لأغنيته "يا دُنيَا" أثناء عرضه الافتتاحي للدورة الأولى من المهرجان المتوسطي لمدينة النّاظور ليلة أمس الجمعة، وقد شارك أزيد من 60 ألف متفرّج ناظوري في التأكيد على مطلب ضرورة تحقيق السلام عبر العالم وإشعاع ثقافته برؤى عاملة على تدبير الاختلاف.. حيث عبّر الحاضرون على إصرارهم في رؤية عالم بلا حروب عبر مطالبة المغنّي المصري بإعادة ذات الأغنية لمرّتين اثنتين. وعلى متن تصريح خاصّ، أفاد مدير مهرجان النّاظور أحمد المغنوجي بأنّ افتتاح الدّورة الأولى قد تمّ بشكل بديع ببعث عشرات الآلاف من الرسائل المناشدة لتطلعات العيش في سلام بين كافّة شعوب التي ترفع رهانات التنمية عوض تطلعات التطاحن الحربي، مُضيفا: "المهرجان المتوسطي للنّاظور يلاقي العالم وهمومه طيلة الأربعة عشر يوما التي يمتدّ على زمنها بمختلف فضاءاته.. إلاّ أن حفل الافتتاح الغنائي قد أبكر بتحقيق أولى أهدافنا بإشعاع حبّ السلام والبعث بالرسائل الرمزية لتطلعاتنا برؤية عالم بلاحروب". وقد كان أن افتتح ليل الخميس الماضي المهرجان المتوسطي بالنّاظور بكرنفال جاب الشوارع الرئيسة للمدينة بحضور والي الجهة الشرقية ورئيس مجلس جهتها زيادة على عاملي إقليمي الدريوش والنّاظور وكبار الشخصيات المدنية والعسكرية بالمدينة الذين وقفوا إلى جانب عشرات الآلاف من المواطنين المصطفّين على جنبات شارع محمّد الزرقطوني لتتبّع تفاصيل احتفالية السنة بعاصمى الريف الشرقي.. النّاظور. كما سهر منظّمو الموعد السنوي الثقافي والفنيّ والرياضي النّاظوري على إماطة اللثام عن نموذج مصغّر لقرية باروكية ريفية يُراد من فضائها إماطة اللثام عن جزء من الذاكرة العمرانية القديمة ونظيرتها السلوكية الاجتماعية التي سادت في ماضي السنوات بالمنطقة، وهو الفضاء الذي ينتظر منه المنظمون العمل على استقبال أزيد من 300 ألف زائر للاطلاع على شق من ثقافة المنطقة وعادات ساكنتها. وتجدر الإشارة إلى أنّ الحفل الغنائي المفتتح لمهرجان مدينة النّاظور تمّ تقديمه بشكل محتشم من لدن عماد النتيفي في حين تناوب على الصعود إلى الركح كلّ من الفنانان سعيد ماريواري وليلى شاكر إضافة للمغنية الشعبية الدّاودية التي أدّت لوحات غنائية قبل البصم على "دْوِيتُو" رفقة مغني الراي الجزائري الشاب "لامِين".