بعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى الجنرال دو كور دارمي حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، وذلك إثر وفاة والدته الحاجة هبة الخطيب بنسليمان. وجاء في برقية الملك محمد السادس " فبقلب مؤمن بقضاء الله وقدره، علمنا ببالغ التأثر، بانتقال والدتك الفاضلة الحاجة هبة الخطيب بنسليمان إلى عفو الله ورحمته، داعينه سبحانه وتعالى أن يشملها بمغفرته ورضوانه، ويتقبلها في عداد الصالحين من عباده". وأعرب الملك محمد السادس، بهذه المناسبة المحزنة، للجنرال دو كور دارمي حسني بنسليمان، ومن خلاله لابنتها الكريمة فاطمة وابنها البار عبد الكريم، وشقيقاتها، مليكة ونعيمة وسليمة وكافة أفراد أسرته الموقرة، وذوي قرابته وسائر ذوي الفقيدة، عن أحر التعازي وصادق المواساة في هذا المصاب الأليم ، الذي يعد الصبر على قضاء الله فيه، من الفضائل المحمودة. وقال الملك محمد السادس "الله تعالى نسأل أن يعوضك عن الرحيل المفجع للفقيدة العزيزة، جميل الصبر وحسن العزاء، ويمتعك برضاها الدائم، بما نعلمه فيك من بر بها، وإحسان للوالدين". كما تضرع الملك إلى الله جلت قدرته أن يجزل ثوابها عما قدمت من أعمال مبرورة، وتربية فاضلة لأسرتها العريقة، إذ أنجبت " ذرية صالحة، وأنشأتها على الغيرة الوطنية الصادقة، وفي مقدمتها شخصك الموقر، الذي هو محط تقديرنا المولوي، وموضع ثقتنا الغالية، وسابغ رضانا وسامي عطفنا، وموصول رعايتنا، لما عهدناه فيك كأحد كبار الضباط السامين لقواتنا المسلحة الملكية، وكقائد للدرك الملكي، من ولاء وثيق للعرش العلوي المجيد، وإخلاص صادق لجنابنا الشريف، ووفاء مكين لشعارها الخالد "الله، الوطن، الملك"، ونهوض بكفاءة وحنكة واقتدار، وحزم وعزم وإقدام، واستقامة وتفان ونكران ذات، بكافة المسؤوليات السامية الجسيمة، العسكرية والأمنية، والترابية والرياضية، التي أنيطت بك، على مدى عهدي جدنا ووالدنا المنعمين جلالة الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، أكرم الله مثواهما، وخلال عهدنا الميمون". وجدير بالذكر أنه جرت أمس الاثنين بالرباط، مراسيم تشييع جثمان المرحومة الحاجة هبة الخطيب بنسليمان ، والدة الجنرال دو كور دارمي حسني بنسليمان. وبعد صلاتي الظهر والجنازة بمسجد الشهداء ، نقل جثمان الراحلة إلى مثواها الأخير بمقر الزاوية العيساوية بالمدينة العتيقة ، حيث ووري الثرى في موكب جنائزي مهيب.