أوقفتْ عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن الوطني بطانطان، عصابة إجرامية مختصَّة في ترويج مخدر الشيرا (الحشيش) الخام والمعد للاستهلاك، بعد تعقب ومراقبة لتحركات أفرادها، الذين كانوا ينشطون بشكل منظم، بمجموعة من الأحياء الشعبية في المدينة. وكشف رئيس فرقة الشرطة القضائية، أحمد داكير، تفاصيل هذه العملية، موضحًا أنَّ الشبكة التي تضم ثمانية أفراد، كانت تقوم بجلب كمياتٍ من المخدرات من شمال المملكة، تتراوحُ بين 10 و 20 كيلوغرامًا على شكل مسحوق، قبل إلى صفائح، في حين يتكلف أفراد من الشبكة من ترويجها عبر سيارة لنقل البضائع في تنقلاتهم بأحياء المدينة. وتعود تفاصيل القبض على العصابة، حسب مصادر أمنية، إلى سقوط أحد أفراد العصابة، في يد المصالح الأمنية، وهو يهم بتوزيع كمية من المخدرات بعدما وزع كميات سابقة، بعد التوصل بمعلومات تفيد بوجوده بشارع محمد الخامس وسط المدينة، وبحوزته كمية كبيرة من المخدرات يهم بتوزيعها. أحد أفراد الشرطة القضائية تقمص دور زبون، بعدما تم رصده، ليقعَ في الكمين. عناصر الشرطة حجزت لدى تاجر المخدرات الموقوف مبالغ مالية مهمة، وسلاحا أبيض عبارة عن سكين متوسط الحجم، وهاتفا محمولا، وبعض المخدرات كان يعتزم توزيعها على مجموعة من المتعاملين معه لترويجها بالتقسيط ، فيما تبين أن الكمية المحجوزة لديه كانت كل ما تبقى من كميات كبيرة وزعها بمدينة طانطان. عقب ذلك، جرى الانتقال رفقة المعتقل إلى مسكنه بالحي الجديد حيث تم اخضاعه لعملية تفتيش بأمر من النيابة العامة، وتم العثور على المخدرات. المصادر نفسها أفادت أن المتهم أدلى بخريطة المتعاونين معه بإقليم طانطان، بعد التحقيق معه، حيث كشفت التحريات الأولية المفعلة مع الموقوف الأول، عن وجود سبعة عناصر آخرين من ضمنهم امرأة وسائق لسيارة البضائع يسهل عملية البيع ، ليصبح العدد الإجمالي للموقوفين ثمانية، أغلبهم من ذوي السوابق العدلية في الاتجار بالمخدرات. وبناء على تعليمات النيابة العامة، داهمت عناصر الأمن ثلاث شقق يكتريها أفراد العصابة الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و 40 سنة من بينهم قاصر، ما أسفر عن حجز كميات مهمة من المخدرات، إضافة إلى مجموعة من السكاكين وهواتف نقالة، وأكياس بلاستيكية و ميزان إلكتروني، ومبالغ مالية. عقب ذلك، أحيل المتهميون بعد إنهاء البحث التفصيلي، على الوكيل العام للملك بابتدائية طانطان، بتهمة تكوين عصابة إجرامية وحيازة وترويج المخدرات.