تحوّلت بيوت مغاربة إسرائيليين ليلة الاثنين إلى مقرات يقصدها مرشحو الرئاسة في إسرائيل، حيث جرى الاحتفال ب"ميمونة"، الذي يُقام يوماً بعدَ عيد الفصح، قبل أن يتحول إلى عيد وطني يجتمع عليه الإسرائيليون. وتحدثت الصحافة الإسرائيلية الصادرة اليوم عن توجه عدد من المرشحين لسباق الرئاسة الذي سينظم بين شهري ماي ويُونيو في إسرائيل، إلى الاحتفال رفقة مغاربة من جنسية إسرائيلية، مشيرة أن منازلهم أصبحت "مكانا استراتيجيا" لاجتماع أبرز السياسيين وتُعبّر عن مدى شعبيتهم داخل المجتمع الإسرائيلي. وإلى جانب حاخامات اليهود، أشارت المصادر الإعلامية إلى حضور كل من مئير شطريت، المرشح الرئاسي ذي أصل مغربي ووزير البناء والإسكان في حكومة إيهود أولمرت، وكذا الرئيس السابق للكنيست الإسرائيلي، وعضو حزب الليكود رؤوفين ريفلين، والمرشح للرئاسة وعضو الكنيست بنيامين بن أليعازر، إلى احتفالات "ميمونة" في عدة مناطق ومدن إسرائيلية مثل تل أبيب وحيفا وأشدود.. وترى الأوساط السياسية في الكيان الإسرائيلي أن احتفال "ميمونة" غدا مناسبة ل"جمع" شمل اليهود و"ربط جسور التواصل" بينهم وبين المسلمين، و"توحيد جميع الأعراق والأجناس من كل العالم". من جهة أخرى، أوردت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تصريحا ل"داليا دورنر"، القاضية السابقة للمحكمة العليا، تعقيبا على مناسبة "ميمونة"، بالقول إن "إسرائيل" باتت ملجأ للمنفيّين عبر العالم، مشيرة أن "المهاجرين" القادمين من الشرق والغرب "جاءوا هنا لتحقيق حلم الصهيونية للشعب اليهودي"، مضيفة أن مثل هذه الاحتفالات "تعبر عن ارتباط اليهود الإسرائليين بعادات وتقاليد آبائهم وتترك الحنين إلى الماضي". وتعرف مناسبة "ميمونة" التي تقام بعد عيد الفصح اليهودي، تنظيم احتفالات مرتبطة بالطقوس المغربية، حيث يرتدي الضيوف الزيّ التقليدي المغربي، فيما يفضل اليهود قضاء الاحتفال في منازل كبار الشخصيات في إسرائيل بحضور أبرز الحاخمات.