في كل اللحظات التي تمر منها دورات أسنفلول، وهي تجوب مناطق من جنوب المغرب كميرللفت وإغرم الزاخرة والغنية بالمناظر الطبيعية الخلابة والطاقات المبدعة، كانت تسعى إلى تعزيز التواصل الثقافي والإنساني والحضاري بكل تجلياته من خلال مد الجسور بين الأجيال... بعد النجاح الباهر والتجاوب الجماهيري الكبير للدورتين السابقتين، تنظم جمعية أباراز للإبداع الفني الدورة الثالثة من ملتقى أسنفلول للمبدعين الشباب بشراكة مع مندوبية وزارة الثقافة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبتنسيق مع مختلف فعاليات وجمعيات المجتمع المدني لمدينة أكادير، وذلك من 17 إلى 20 فبراير 2010. ستعرف الدورة مشاركة أكثر من 100 مبدع في شتي المجالات الفنية، وندوتين ولقاءات مفتوحة و6 دورات تكوينية لفائدة الشباب. كما سيتم تنظيم حفلات وسهرات فنية لفائدة ساكنة أكادير، إحتفاء بشبابها المبدع، منها سهرة المرأة المبدعة، وسهرة الصورة، ثم حفل الموجة الجديدة للموسيقى بأكادير. كما سيكون للمهتمين والمبدعين موعد مع حفل تتويج خمس نجوم أكادير الشباب في مجالات فنية متعددة، وستمنح 5 جوائز لهؤلاء النجوم وهي: جائزة المسرح والسينما، جائزة الصورة، جائزة الأدب، أفضل فاعلة نسائية، وجائزة الموسيقى. من جهة أخرى، ستكون الدورة فرصة لصناع الجمال من تشكيل ونحت وفوتوغراف وملابس مع معرض الصورة و ذاكرة أكادير الذي سيفتح أبوابه للعموم طيلة أيام الملتقى. وعن هذا الملتقى يقول مدير الملتقى، المحجوب أوبركا، "يحل ملتقى أسنفلول في نسخته الثالثة بمدينة الانبعاث والصمود أكادير، وهي تعيش على وقع ذكرى زلزال أتى على المدينة، ومازالت آثاره وجراحه لم تندمل بعد. فرغم مرور 50 سنة عليه، مازلنا نسمع ونعيش من هنا وهناك مع مواطنين ينخرطون في جمعيات تطالب بإنصافها وتسعى إلى إسترداد حقوقها المشروعة في أرض أجدادها". ويضيف قائلا، "ملتقى أسنفلول للمبدعين الشباب، يحمل بين موجاته الفنية المتعددة هموم الماضي ورهانات المستقبل، فيوصل الماضي بالحاضر"، ويختم مدير المهرجان، "نريد أن نبرهن للجميع بصوت الجيل الحالي، أننا جيل الشباب، عزمنا لا يلين، وإرادتنا راسخة".