ينظم "الفضاء الثقافي المغاربي" ابتداء من 10 فبراير الجاري ببروكسيل، أسبوعا ثقافيا احتفاء بأولى النساء المغاربيات المهاجرات. وتهدف هذه التظاهرة، التي تنظم تحت شعار "ذاكرة الأمهات والجدات" إلى تكريم هؤلاء النسوة اللواتي ساهمن في تربية وتكوين الأجيال الجديدة. ويضم هذا الأسبوع-الحدث، برنامجا ثقافيا وفنيا غنيا بالعروض السينمائية والمسرحية، إضافة إلى معارض للصور ونقاشات موضوعاتية، يتم من خلالها تسليط الضوء على المسار الشجاع والنضال الذي خاضته هؤلاء النسوة من أجل التكيف مع ثقافة أخرى ومجتمع آخر. وسيتمحور هذا اللقاء، بالخصوص، حول ندوة أدبية خاصة تشارك فيها كميل لاكوست - دوجاردان، المختصة في الإثنيات ومديرة المركز الوطني للبحث العلمي، وحشد من نساء مغاربيات، وجامعيين، ومنتخبين وممثلي المجتمع المدني، لتحديد سبل التفكير إزاء وضع النساء والفتيات المهاجرات. أما المعرض الذي يحمل عنوان "أمي وأنا" فيصور الأم من خلال نظرة ثلاثة فنانين، وهم دانيال سيمون (كاتب)، وميشال روريف (موسيقي) وديفيد آمي (مصور)، والذين التقوا في شتنبر الماضي بنساء ورجال وأطفال، وعالجوا، كل بطريقته الخاصة، ذاكرة الهجرات، لا سيما الارتباط بالأم، لتكون النتيجة عملا فنيا جماعيا تمتزج فيه الصورة بالموسيقى والسرد. يشار إلى أن الفضاء الثقافي المغاربي (ماغ) هو فضاء فني تأسس مؤخرا ببروكسيل من قبل نسيج جمعوي للمهاجرين. ويعد الفضاء، الذي افتتح سنة 2009، ملتقى للإبداع ونشر الأعمال الثقافية والفنية الموجهة للجمهور، ويفتح أبوابه في وجه الفنانين من الجنوب والشمال، والمغرب العربي وحوض البحر الأبيض المتوسط. ويعمل الفضاء على إحياء ثقافة بلدان الأصل بتمويل من وزارة ثقافة الجالية الفرنسية ببروكسل، في إطار برنامج يمتد لخمس سنوات. وينظم الفضاء مرتين في الشهر وحتى يونيو المقبل، قراءة لكتاب "ألف ليلة وليلة". كما يستضيف الفضاء ما بين 2 و6 مارس المقبل، الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي الحائز على جائزة غونكور للشعر عام 2009.