سعيد فكري : أستطيع مراوغة أربعة لاعبين في كرة القدم ! سعيدة فكري ، مطربة ملتزمة، كاتبة كلمات وملحنة، اتخذت الأغنية الجادة والهادفة وسيلة للتعبير عن الواقع المغربي بآلامه وآماله، هاجرت إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، وعادت إلى المغرب مؤخرا للاستقرار النهائي فيه، وتستعد لإصدار ألبوم جديد بعنوان "الدنيا في الميزان "، اشتهرت بالعديد من الأغاني، مثل "جبال الريف"، و"رضينا بالهم"، و"حين يأتي الليل". س.يغيب موضوع الرياضة، في أعمالك الفنية، هل هي خصومة مع الرياضة؟ ج.بالعكس، أنا أنتمي إلى أسرة تعشق الرياضة والفن، وقريبا ستصدر لي أغنية عن فوائد الرياضة ضمن ألبومي الجديد "الدنيا في الميزان". س.أي نوع من الرياضة تزاولين الآن؟ ج.مارست رياضة "الكينغ بوكسينغ"، طيلة السنوات الماضية التي عشتها بأمريكا. س.هل اخترت رياضة "الكينغ بوكسينغ"، من أجل الدفاع عن النفس في بلد يكثر فيه العنف؟ ج.ليس إلى هذا الحد، (تبتسم..)، كل ما في الأمر أن إحدى الصديقات الأمريكيات نصحتني بممارسة هذه الرياضة، فوجدت نفسي منخرطة بإحدى النوادي وبدأت أزاولها بكل بساطة. س.لكنها رياضة تصنف في خانة الفنون الحربية، ومعروف أن الرجال يمارسونها أكثر من النساء؟ ج.في أمريكا لاتوجد رياضة نسائية وأخرى رجالية، الجميع يمارس الرياضة، لأنها "مزروعة لهم في الدم"، وشخصيا عندما بدأت ممارسة هذه الرياضة أعجبتني كثيرا، وواظبت على تداريبي فيها، لأنني وجدتها رياضة تساعد كثيرا على التخلص من التوتر وضغط العمل، كما أنها أيضا مصدر إلهام لي، إضافة إلى دورها المهم في الحفاظ على اللياقة البدنية. س.بعد عودتك إلى المغرب، هل ستواصلين ممارسة هذه الرياضة؟ ج.أكتفي الآن بمزاولة رياضة الركض، رغم المشاكل التي تعترضني. س.مانوع هذه المشاكل بالضبط؟ ج.أقصد المضايقات التي تتعرض لها أي امرأة تمارس رياضة المشي أو الجري في الشارع. س.لماذا لا تفكرين في الانخراط في أحد النوادي الرياضية؟ ج.أفكر في الموضوع بشكل جدي، لأن الرياضة مهمة جدا في حياتي. س.في رأيك هل هناك اهتمام بالرياضة عندنا بالمغرب بالشكل المطلوب؟ ج.للأسف بلادنا لا تهتم بتنمية الحس الرياضي، وأيضا الفني لدى الناشئة، وفي هذا الصدد أفكر في تأسيس جمعية تعتني بالجوانب التربوية والفنية والرياضية، وتستهدف التلاميذ المنحدرين من الفئات المهمشة، وخاصة الذين يتابعون دراستهم في التعليم العمومي. س.ما نوع الرياضة التي مارست في طفولتك؟ ج.كان والدي حفظه الله، مُدربا لإحدى فرق كرة القدم، وكان يصطحبني معه إلى الملعب حيث كنت أشارك مع اللاعبين في حصص التداريب، إضافة إلى مباريات كرة القدم التي كانت تجمعني مع إخوتي بحكم تقاربنا في السن، حيث كنا نلعب بشكل يومي في العطل. س.هل لا تزال ذاكرتك تحتفظ بإحدى الحوادث البسيطة التي وقعت لك؟ ج.كنت "تنطيح ونوض"، وأتذكر يوما أصابتني الكرة على مستوى العين، لكن هذا لم يمنعني من مواصلة اللعب. س.في أي موقع كنت تفضلين اللعب ؟ ج.في كل المواقع، وكنت احتفظ بالكرة لمدة طويلة في رجلي، واستطيع مراوغة أربعة لاعبين. س.هل أنت "ودادية" أو "رجاوية"؟ ج.هما معا، الأخضر والأحمر لون الراية المغربية.