صورة على الفيسبوك تظهر شابا يحمل سيفا وفي عينيه تحدي وإصرار خلقت جدلا في الاوساط البلجيكية. إنه الشاب البلجيكي ذو الأصول المغربية نبيل الزموري ذو ال 26 ربيعا. ظاهرة "التشرميل" التي انتشرت في صفوف بعض المجرمين من المراهقين المغاربة الذين يستعرضون صورهم مع سيوفهم ومسروقاتهم في الفيسبوك عرفت طريقها الى بلجيكا. رصدت الشرطة البلجيكية الشاب نبيل الزومري الذي كون عصابة رفقة ثلاث من اخوته أطلقت عليها الصحافة البلجيكة "الاخوة دالتون لمنطقة ماسلاند" تشبيها بالإخوة دالتون في فيلم الرسوم المتحركة " لاكي ليك". وكان نبيل قد خرج من السجن قبل انتهاء مدته بشروط لم يحترمها. بعد أن رصدته الشرطة الاثنين الماضي قامت بعزل الحي المتواجد فيه وسخرت عشرات من اعداد الشرطة التي أوقفت كل السيارات المتواجدة واستعملت الكلاب البوليسية وطائرة هيليكوبتر. رغم هذه العدة استطاع نبيل الفرار ووضع صورته في الفيسبوك حاملا سيفا ومتهكما على الشرطة "اذهبوا للجحيم ومن الأفضل أن تتعلموا السباحة وتحرسوا الهواء" وانهى كلامه بالقهقهة. وأوضح أنه فر عن طريق قنوات الصرف الصحي واختبأ تحت الأرض حتى انصرفت الشرطة. وأضاف "لقد خدعتكم وفررت منكم رغم امكانياتكم الضخمة." وكان نبيل الزموري قد شارك في برنامج على التلفزة البلجيكية عنوانه "الطريق المستقيم" الذي يحتضن مراهقين مجرمين يريدون ان يغيروا نمط حياتهم الى الافضل. لكنه في 2010 قام بالاعتداء على السجان بعن ان رفض أن يسلمه المايونيز مع البطاطس المقلية. "وقد اجتاحت هذه الظاهرة التي يطلق عليها المغاربة ب"التشرميل" بعض المدن المغربية، ويقوم بموجبها شباب ومراهقون بالتسلح بالسيوف والسكاكين للقيام بعمليات سرقة وعرض المسروقات والاسلحة التي استعملوها على موقع فيسبوك. ووقع استنفار على مستوى وزارة الداخلية بعد أن تم طرح سؤال في البرلمان.