عبر الممثل الأمريكي جيف فاهي الذي قام مؤخرا بزيارة للأقاليم الجنوبية عن "انبهاره" و "إعجابه" بالتطور والاقلاع الاقتصادي اللذين تشهدهما هذه المنطقة من المملكة وب "مشاعر الفخر والاعتزاز" لدى ساكنتها. وأوضح جيف فاهي النجم الأول للسلسلة الأمريكية التي لاقت نجاحا عالميا "لوست" (المفقود) والذي شارك مع روبير دو نيرو في فيلم "ماشت" في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،"قمت بالعديد من الأسفار التي يتطلبها عملي غير أن درجة التطور الذي لاحظته بالأقاليم الجنوبية مبهر للغاية". وقال هذا الفنان الأمريكي المعروف بالتزامه الدولي في الدفاع عن حقوق اللاجئين "إنه من دواعي الفرح أن ألاحظ بأن الأقاليم الجنوبية تتوفر على بنيات تحتية ضرورية لاستقبال الصحراويين المحتجزين في ظروف لا إنسانية في مخيمات تندوف بالجزائر". من الصعب عدم معاينة الاقلاع الاقتصادي الذي يشهده جنوب المغرب وأبرز الممثل الأمريكي أنه سيكون من الصعب جدا بالنسبة لزائر هذا الجزء من المغرب أن لا يلاحظ "الجمال والاقلاع الاقتصادي والفرص التي يمنحها لسكانه". وأضاف "لا يوجد شخص في العالم لا يرغب في مغادرة المخيمات التي توجد في قلب الصحراء من أجل العيش في منطقة متقدمة تتوفر فيها الظروف الملائمة للسكن والتعليم والتربية ،في سياق يمنح فرصا للتطور والازدهار للأفراد". من جانب آخر،عبرجيف فاهي عن تأثره بشهادات "الذين نجحوا في الفرار من مخيمات تندوف والعودة إلى المغرب"،والذين تمكن من الحديث معهم وشعر بآلامهم ولمس الأمال التي يعلقونها على المجتمع الدولي من أجل عودة أقاربهم الذين مازالوا محتجزين بتندوف،الى وطنهم والعيش بينهم". وأشاد جيف فاهي من جهة أخرى،بموقف إدارة أوباما اتجاه المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء" التي وصفتها واشنطن في عدة مناسبات "بالجدية" و"المصداقية"،مذكرا بأن إدارتي بوش وكلنتون كانتا تتبنيان نفس الموقف بخصوص هذه القضية.