تقدمٌ ملحوظٌ أحرزتهُ مدينة مراكش فِي قائمة أفضل الوجهات السياحيَّة عبر العالم، حيثُ حلَّت في المرتبة السادسة ، بعدمَا كانت قدْ تقهقرتْ إلى المركز التاسع عشر، العامَ المنصرم، قبلْ أنْ تستردَّ عافيتها ب13 درجةً. التصنيفُ الذِي أعلنَ عنه موقع "tripadvisor" الأمريكي المختص فِي السياحَة، أوردَ مراكش ضمنَ الوجهات السياحيَّة العشر الأولى في العالم، مقدمًا إياهَا كمدينةٍ ساحرةٍ، بألوانها وأسواقها، كما بقصورها ومساجدها، وإنْ أوضحت للسياح أنهم لنْ يدخلوها إنْ لمْ يكونُوا من المسلمِين. ويستندُ التصنيفُ الأمريكِي، كما أوضح مسئول "تريبْ أدفايزُورْ" الإعلامِي، جيمس كايْ، إلى تقييم السياح أنفسهم، عبر الموقع الإلكترونِي، إضافةً إلى عددٍ مهم من المجلات والتقارير، لافتًا إلى أنَّ أهمَّ عنصر هو الانطباع الذِي يخرجُ به السائح، فِي أعقاب زيارته إلى مراكش. وعلى الصعيد الدولِي، كانت مدينة اسطنبُول التركيَّة أفضلَ وجهةٍ سياحيَّة في العالم، بثناء من زاروهَا، وذلكَ لموقعهَا الاستراتيجيِّ، التِي يرتاحُ فيه قسماهَا على أوروبَا كمَا على آسيا، فضْلًا عن جمعهَا بين عراقة التاريخ والحداثَة، وكونهَا مدينةً زاخرةً بالمساجد والأسواق العريقة. وتلِي العاصمَة الإيطاليَّة رومَا، اسطنبول، لتحلَّ فِي المرتبة الثانيَة، تليها لندن، التِي واصلتْ سحرها وجذبها للسياح بالرغم من صتنيفها كأغلى مدن العالم، بالنظر إلى غناها التاريخي وعراقتها، كمَا شهرة متاحفها ومطبخها، على نطاقٍ واسع. أفضلُ وجهةٍ يمكنُ أنْ يقصدهَا السائحُ في القارة الآسيويَّة هي العاصمة الصينيَّة بكين، متبوعةً ببراغ فِي التشيك، أمَّا بارِيس، عاصمة فرنسا التِي تسقطبُ أكبر عددٍ من السياح عبر العالم، فجاءتْ مباشرةً بعد مراكش. بعد فرنسا حلتْ "هالوَا" الفيتناميَّة فِي مركزٍ سابع، ثمَّ سييم روب فِي الكامبودج، فيحين حلت مدينة شنغهايْ الصنيَّة المتطورة، عاشر أفضل وجهة سياحية في العالم. ورغمَ كون مصر منافسًا تقليديًّا للمغربِ على مستوى شمال إفريقيا، إلَّا أنها لمْ تكن حاضرةً ضمنَ أفضلِ 25 وجهة سياحيَّة عبر العالم، سيمَا أنَّها تضررتْ على نحوٍ كبير فِي الأعوام الثلاثة الماضية، على إثر إسقاط نظام حسني مبارك، والدخول في مسلسلٍ من الاضطرابات السياسيَّة، فيمَا كانت إمارة دبِي السابعة عشرة في الترتيب، بعدَ سانْ بترسبورغْ الروسيَّة. وفي أمريكا الجنوبيَّة، حلتْ "بوينُوسْ آيرِيسْ" أفضلَ وجهةٍ بالمنطقة، وإنْ تبوأت المرتبة الرابعة عشرة، قبل العاصمة الإسبانيَّة مدريد، بينمَا دخلتْ الولايات المتحدَة التصنيفَ بثلاثِ ولاياتٍ؛ هي نيويورك في المركز ال12، وشيكاغُو في المرتبة 18، فيما أقفلتْ كالفيورنيا قائمةَ الخمسة وعشرين وجهةٍ الأفضل عالميًّا ليمضيَ الإنسان إلى أرضٍ أخرى غير التي التِي ألفهَا.