قالت جماعة العدل والإحسان إن السلطات منعت أمين دائرتها السياسية عبد الواحد المتوكل من المحاضرة يوم الجمعة الماضي في جامعة ابن الطفيل بمدينة القنيطرة. واستغربت الجماعة في افتتاحية لها على موقعها على الإنترنت من قرار المنع، وقالت "للوهلة الأولى يتبادر إلى الذهن أن سبب المنع مرتبط بطبيعة موضوع المحاضرة". وتابعت "ولكن حين نعرف أن موضوعها كان أسباب العزوف لدى الشباب، لا يسعنا إلا الاستغراب، لأنه كان المؤمل أن يفتح هؤلاء المانعون آذانهم ليسمعوا رأيا آخر مخالفا لتلك الأصوات التي لا تحسن إلا المديح والتطبيل لكل خطوة تقوم بها هذه السلطات". وأضافت "ونعرف جميعا إلى أين قادت البلاد هذه السياسة.. كان ينتظر أن يفتح المجال لهذا الرأي للتواصل مع هذه الشريحة من الشباب وهي الأكثر عزوفا رغم أنها الأكثر تعلُّما وتسيُّسا وحركية، ولكن إرادة السلطة غلّبت منطق لا أريكم إلا ما أرى". تحذير وحذرت الجماعة من أن هذه السياسة تسير بالبلاد إلى الهاوية، وقالت "إن طبيعة الشخص الممنوع وهو أمين الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، وطبيعة الفضاء الذي تم فيه المنع وهو الجامعة أي فضاء الإبداع والمعرفة والنضال، وطبيعة موضوع المنع وهو موضوع سياسي كان ينتظر أن توجه خلاله سهام النقد إلى هذه المؤسسات المغشوشة وهذه الاختيارات السياسية التي تسير بالبلاد نحو الهاوية". وتابعت "إن لكل ما سبق دلالة واحدة، وهي أن الحصار على العدل والإحسان ما يزال قائما، وأن السلطة ما تزال متمادية فيه وبأبشع الوسائل، وهذه رسالة أخرى لكل من تصور في لحظة معينة أن للدولة نية حسنة لطي صفحة الماضي". وختمت الجماعة بالقول "أما في ما يخص الجماعة فإنها أضافت نقطة أخرى لصالحها، نقطة كشفت مظلوميتها وفضحت حقيقة الشعارات المرفوعة وبينت أن لها رأيا فيما يجري لا تريد السلطة -للأسف- سماعه أو السماح للغير بالاستماع إليه".